اسلام اباد: اعلنت باكستان موافقتها على إجراء المسئولين الهنود تحقيقات على أراضيها تتعلق بالهجمات التي استهدفت مدينة مومباي عام 2008،ما يشكل خطوة مهمة لبناء الثقة التي تطالب بها نيودلهي منذ فترة طويلة. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية ان باكستان اتخذت قرارا بفتح التحقيقات في احداث مومباي في اختتام محادثات ثنائية رسمية عقدها وزير داخليتها تشودري قمر الزمان مع نظيره الهندي جوبال بيلاي في نيودلهي،وسبقت هذه المحادثات حضور رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ونظيره الهندي مانموهان سينج المباراة المقررة لمنتخبي بلديهما في الدور نصف النهائي لبطولة العالم للكريكت في مدينة موهالي الهندية الاربعاء. ولم يحدد بيان مشترك موعد زيارة المحققين الهنود لباكستان،لكن وفدا باكستانيا سيسافر إلى الهند خلال أربعة أو ستة أسابيع. واتفق الجانبان على فتح خط ساخن لمناقشة تهديدات الإرهاب، مع العلم أن المحادثات التي اختتمت أمس الثلاثاء تمهد الطريق لاجتماع وزاري مقرر في يوليو/تموز المقبل لبحث قضايا مثل اقليم كشمير المتنازع عليه وجهود شن حملة على الإرهاب. وكانت نيودلهي علقت علاقاتها مع إسلام آباد بعد هجمات مومباي التي قتل فيها 166 شخصا، وحملت الهند مسؤوليتها لمتشددين باكستانيين يعملون بالتواطؤ مع عناصر جهاز الاستخبارات الباكستاني. ويذكر ان الهند شعرت بإحباط من إحجام باكستان عن محاكمة مرتكبي عمل إرهابي،ما ادى بدوره الى مناخ عدم الثقة الناتج من ثلاث حروب نشبت بين البلدين منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.