مصر صاحبة الفضل والتراث والتاريخ نهب الآثار طال معظم البلدان العربية .. وفلسطين الأفدح صرح السفير محمود صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية، أنه يعتز كثيرا باتحاد الآثاريين العرب، وقد عاصره منذ كان غرفة في الجامعة، وقد حظى برجلين من ذوي الإرادة، وهما الدكتور محمد الكحلاوي، والدكتور علي رضوان، وكلاهما بذل جهدا جبارا للتواصل مع الآثاريين العرب ، وأصدروا الوثيقة تلو الوثيقة لنصرة الأقصى والتنبيه للمخاطر المحيطة به . وأضاف في تصريحات خاصة ل"محيط" على هامش افتتاح المقر الجديد لاتحاد الآثاريين العرب ومؤتمرهم السابع عشر، أن موقع الاتحاد على أرض مصر العربية صاحبة الفضل والتاريخ والآثار والعقول الجبارة، وفي مدينة الشيخ زايد، ويأتي المبنى الجديد بمكرمة من الشيخ سلطان القاسمي، يعطي بعدا رمزيا قوميا عربيا أصيلا، وفي مثل هذه المشاريع تدفع الأموال العربية، لأن الآثاريين العرب يدافعون عن ذاكرة الأمة ومقدراتها، لأن أمة ليست لها ذاكرة وتراث فهي ليست لها مكان بين الأمم ، وأمتنا تتعرض آثارها للنهب والتدمير بالعراق وسوريا واليمن وليبيا ومصرإلى حد كبير، والأفدح من ذلك كله ما يجري بفلسطين. لقد وضعت إسرائيل آثار فلسطين في متحف إسرائيلي، وسرقوا الذاكرة والتاريخ، ولهذا علينا تعزيز جهود الآثاريين العرب المحافظين على أهم مكونات هذه الأمة . وردا على تساؤل حول عدم إلزامية توصيات الآثاريين، وقدرتهم على التحرك لمخاطبة الرأي العام العالمي، فأكد أن الاتحاد بالفعل تحرك مع مثقفي العالم والاتحاد المناظرة بأوروبا وغيرها، ودفعوا بالحقائق وأنكروا اتهامات وتزوير الآخر، فهم خبراء وشكلوا بيت خبرة . أخيرا، وردا على تساؤل حول دور الجامعة العربية لحماية الآثار ، فأكد أن الاتحاد ينضوي تحت لواء الجامعة العربية ومنظمة الثقافة والتربية والعلوم "الإليكسو" ، والجامعة تقيم كل عام نشاطات عدة لحماية الثقافة والتراث العربي . وتتواصل بالقاهرة أعمال المؤتمر ال17 للاتحاد العام للآثريين العرب برئاسة رئيس الاتحاد الدكتور علي رضوان وأمينه العام الدكتور محمد الكحلاوي، فيما أعتذر الشيخ سلطان القاسمي والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري عن الحضور لظروف السفر ورعاية أنشطة ثقافية. ودعا الاتحاد العام للآثريين العرب في جلسته الافتتاحية إلى عقد قمة عربية طارئة على مستوى رؤساء الحكومات للنظر في حال ما وصلت إليه الآثار ببلدان الوطن العربي جراء التدمير والتطرف. ونوه الاتحاد في بيان صدر عن اجتماعه اليوم بدور الآثريين العرب في كشف المخططات الصهيونية لتدمير المسجد الأقصى.. موضحاً أن الاتحاد في مؤتمراته السابقة أصدر وثيقة القدس التي وقع عليها 400 أثري، وكان سباقاً في التحذير من دمار آثار العراق وسوريا. ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام 150 ورقة بحثية من كافة أقطار الوطن العربي في مجال الدراسات الأثرية والمتاحف وترميم الآثار وكذلك عرض أحدث اكتشافات أثرية بالوطن العربي .ويخصص ورشة عمل للقضايا الأثرية الملحة بالمنطقة العربية خاصة في فلسطينالمحتلة وكشف النقاب عن تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بشكل يومي على المسجد الأقصى ، وتخصيص جلسة لمناقشة سبل حماية الآثار العربية في المناطق التي تشهد حروب وصراعات وانفلات أمنى .