"الأثريين العرب" يطالب اليونيسكو بضم "فلسطين"

فى ختام فعاليات مؤتمره الرابع عشر..

أجمع الحاضرون بالمؤتمر الرابع عشر لاتحاد الأثريين العرب خلال اختتام فعالياته أمس الأحد، على ضرورة مطالبة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" بسرعة ضم فلسطين كدولة إليها، وذلك على الرغم من التهديدات الأمريكية بوقف معوناتها للبلاد العربية، وقال الدكتور على رضوان رئيس الاتحاد إن ضم فلسطين لليونسكو يعد كارثة كبرى لإسرائيل بكل المقاييس، لأنه سيكشف للعالم أسره كذب الدعاية الصهيونية لتهويد آثار فلسطين، وطالب المنظمة العربية (إليكسو) بعقد دورة خاصة لفلسطين محورها موجه للعالم الخارجى ومحكمة العدل واليونسكو والمنظمات الحقوقية لتحريك القضية بشكل فعلى.
وأضاف رضوان خلال ختام فعاليات المؤتمر أن هناك وثيقة للقدس صاغها الاتحاد منذ انعقاد مؤتمر الآثاريين بليبيا العام الماضى، ووقع عليها ما يقرب من 600 أثرى تم تقديمها للجامعة العربية، مؤكدا على أنه سيناشد الدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة لتفعيل الوثيقة، وتحديد الخطوات التنفيذية لدعم ضم فلسطين لليونسكو، وإنشاء صندوق دعم الآثار العربية.
وقال الدكتور محمد الكحلاوى الأمين العام للاتحاد إن الولايات المتحدة تدافع عن إسرائيل بأموال العرب، وإن العرب لديهم القدرة المالية والسياسية على ضم فلسطين لليونسكو لو استخدم سلاح التهديد بوقف التمويل العربى بشكل مباشر وغير مباشر، مؤكدا على أنه لابد من إنشاء صندوق دعم الآثار العربية تابع لجامعة الدول العربية للدفاع عن المقدسات وترميم الآثار.
ودعماً للبحث العلمى فى مجال الآثار وحماية التراث، قررت الدكتورة حياة قطاط ممثلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الإليكسو إطلاق جائزة جديدة للتراث قيمتها خمسون ألف دولار للأبحاث فى جميع مجالات الآثار، على أن تقدم الأبحاث فى تاريخ نهايته ديسمبر 2011، وكذلك إحداث منحة دراسية للدارسين لدراسات ما بعد الدكتوراه.
وقد شملت توصيات المؤتمر جمع توقيعات الأثريين العرب للتنديد بتعدى قوات الحلفاء على الآثار الليبية، ووضع مشاريع بحثية وجوائز عربية للبحث فى مجال الآثار، ومخاطبة اليونسكو باتخاذ كافة التدابير لحماية آثار فلسطين، وإصدار موسوعة عن المعالم الأثرية بفلسطين، والحفاظ على عروبة القدس، ومطالبة المنظمات المعنية بالتراث بوقف الاعتداءات الصهيونية، وإرسال بعثة من الأثريين والمهندسين لمعاينة المواقع الأثرية بليبيا والعراق وفلسطين، ومخاطبة اليونسكو بإرسال بعثة للتحقق من سلامة الآثار العربية، وعقد مؤتمر سنوى وورشة عمل لتدريب الأثريين على حماية المواقع الأثرية وتوثيق الآثار والرقمنة، ومشاركة الدول العربية البعيدة مثل الصومال وجيبوتى فى مؤتمر الأثريين السنوى، وإنشاء ذاكرة رقمية فى الوطن العربى بالتعاون مع المنظمات المعنية بالتراث، وحث الحكومات العربية على استضافة مؤتمرات الأثريين بكل بلدان الوطن العربى.