اجتمع المشاركون بمؤتمر الاتحاد العام للآثاريين العرب السادس عشر على أرض الفيروز سيناء وعلى أرض مدينة السلام شرم الشيخ ، وذلك لبحث طرق وقف التعدي غير المسبوق على التراث العربي وضياع العديد من الكنوز الثقافية. وخلال الجلسة الافتتاحية التي انعقدت بحضور اللواء محمد صلاح رئيس مجلس مدينة شرم الشيخ ، طالب الدكتور محمد الكحلاوى أمين عام الاتحاد العام للآثاريين العرب الحكومات العربية بتبنى توصيات مؤتمر الآثاريين منذ عام 1997 حيث ترسل نسخة من التوصيات لجامعة الدول العربية لمتابعة تنفيذها على مستوى الدول العربية ونسخة للوزارة المعنية بالآثار بمصر وكانت وزارة الثقافة والآن وزارة الدولة لشئون الآثار وأكد الدكتور الكحلاوى على أن الاتحاد مهمته علمية بحتة وننتظر من السياسيين تطبيق التوصيات وأشار إلى أربعة عناصر تهدد التراث ببلدان الوطن العربى وهى الصراعات الداخلية والحفر خلسة للبحث عن الآثار لنهبها والاتجار بها ودعاوى التطرف والاعتداءات على القدس الشريف . وقد قدم الاتحاد تكريماً خاصا لاسم أمين متحف ملوى الذى قتل أثناء نهب المتحف . من جهة أخرى أشاد الكحلاوي بجهود الدكتور زاهى حواس واعتبر تكريمه هو تكريم لكل أثرى نالته سهام الجحود من جانبه، أشار محمد غريب رئيس اتحاد المرشدين السياحيين العرب إلى أن بروتوكول التعاون مع الأثريين سيشمل التعاون فى تحسين صورة مصر ورفع معدلات السياحة العربية البينية وطالب بأن يكون المرشد السياحى ملماً بكل الشئون الثقافية ببلده وسيتم الاستعانة بالخبرات الموجودة بالآثار لتثقيف المرشدين السياحيين . وأكد غريب أن المؤتمر يبعث رسالة طمأنة للعالم بأن سيناء آمنة كما أكد أن البروتوكول يتضمن برنامج للتوعية السياحية والأثرية بين طلبة المدارس والجامعات أما الدكتور غيلام محمود ممثل الوفود العربية فألمح لضرورة وضع حد لتدمير الآثار والمواقع الأثرية فى مختلف بلدان الوطن العربى خصوصاً فى سوريا واليمن وقد سرق المتحف الوطنى بصنعاء فى وضح النهار . بينما أشار الدكتور إيهاب القاضى نائب مدير المجلس العربى للدراسات إلى أن هذا المؤتمر يمثل تجديد لذاكرة التاريخ وكشف لأسراره وأكد أن المجلس العربى يعتبر بيت خبرة عربى فى شئون البحث العلمى والدراسات العليا وقد احتضن اتحاد الآثاريين العرب منذ نشأته وتضمنت كلمات الوفود العربية كلمة للدكتور طلال شعبان من السعودية طالب فيها أعضاء الاتحاد بزيارة المملكة والتعرف على آثارها الهامة وأكد الدكتور فيصل الهفيان ممثل الإليكسو (المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة) على ضرورة الاهتمام بالمخطوطات باعتبار المخطوط العربى أثرا ويرفض تجزئة التراث إلى تراث مادى وثقافى ومخطوطات ويطالب بالنظرة الشمولية للآثار وتم تكريم العديد ممن ساهموا فى حماية التراث وتفانوا فى خدمته وفى مقدمتهم أ.د زاهى حواس وزير الآثار الأسبق الذى حصل على درع الاتحاد لهذا العام والذى لم يحضر المؤتمر لوجوده خارج مصر لعمل دعاية برفقة وزير السياحة كما حصلت الدكتورة شافية بدير من جامعة عين شمس على جائزة الاتحاد التقديرية وحصل الدكتور محمدالعلامى من جامعة الخليل بفلسطين على جائزة الجدارة العلمية كما حصل شباب الآثاريين على جائزة التفوق العلمى وهم الدكتور محمد الذيبى من السعودية والدكتور ياسر إسماعيل والدكتور أبو الحسن بكرى من جامعة القاهرة