ذكرت صحيفة " السفير" اللبنانية أن مخابرات الجيش اللبناني أنقذت مدينة صيد من مخطط إرهابي لشن هجومَين إرهابيَّين فجر أمس الإثنين، الأول كان على "مجمع فاطمة الزهراء "، والثاني على مركز مخابرات الجيش المدينة. وقالت مصادر أمنية واسعة الاطلاع ل "السفير": "إن خلية تتبع للشيخ السلفي الهارب أحمد الأسير، وهي مكونة من لبناني وثلاثة سوريين، تقف وراء هذا المخطط، موضحة أنه تجري ملاحقتها، وأن المداهمات التي نفذها الجيش في الأسواق القديمة لصيدا أفضت إلى توقيف المدعو أنور .أ، وهو والد مطلوب موجود في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وأوضحت أن فلسطينيا على علاقة بأحد عناصر الخلية الإرهابية سلم نفسه إلى الجيش اللبناني. وتفيد المعلومات أنه كان سيتم تنفيذ الهجومَين في توقيت واحد عند الرابعة فجرا ، على أن تنقسم المجموعة المنفذة إلى مجموعتَين تتألف كل منهما من شخصين. ونفذ الجيش مداهمات استباقية للأماكن التي كان سينطلق منها الإرهابيون في صيدا القديمة، وفي محيط حسبة صيدا، وصادر قذائف "آر بي جي " وعبوات ناسفة. وعلى صعيد آخر، نجحت الاتصالات المتعددة الأطراف في ثني "جبهة النصرة " عن قتل أحد الجنود اللبنانيين المختطفين لديها ، بالتزامن مع العودة القريبة للمفاوض القطري لاستئناف وساطته. وعلمت "السفير" أن تنظيم "داعش" طلب أمرا يبدو أن بمقدور الدولة اللبنانية التجاوب معه ، من دون أن يمس ثوابتها . وفي الشأن السياسي، قال نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني لصحيفة "السفير": "إنه يُسجل للجيش نجاحه في اجتثاث المجموعات الإرهابية في طرابلس وعكار من دون مساومة أو تفاوض"، لافتا الانتباه إلى أن الجيش اللبناني هو من بين الجيوش القوية في المنطقة، لكن ينقصه العتاد والعديد الكافيان. وعلمت الصحيفة أن بري أبلغ السفير الأمريكي في لبنان ديفيد هيل أن هناك اعتراضات لبنانية كثيرة على توجهات مؤتمر اللاجئين السوريين المنعقد في برلين ، بدءا من تسميته لأن هناك فارقا كبيرا في المعنى والدلالات بين مصطلحَي اللاجئين والنازحين ، مؤكدا أن لبنان سيصر على اعتماد الورقة التي أعدها.