قال أحمد جبر، صاحب الرقم القياسي لأعمق غطسة، والذي دخل موسوعة "جينيس" برقم قياسي بالغطس لمدة 13 ساعة ونصف تحت عمق 332 مترًا، إنه تدرب على تحطيم الرقم القياسي في الغطس لمدة أربع سنوات، بهدف كسره في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، لافتا إلى أن عدم وجود جهاز كمبيوتر لقياس عمق الغطسة كانت أبرز المشاكل التي واجهته. وتابع جبر في حواره ببرنامج "الملعب"، الذي يقدمه الكابتن أحمد شوبير، عبر فضائية "سي بي سي تو" :" قمت بالاستعانة بفريق من جنسيات مختلفة يضم خبير أمن وسلامة وخبير تسلق جبال وخبير غطس تجاري في تدريباتي، ثم تمت معايرة الحبل المستخدم في الغطسة في جامعة القاهرة، وتم اختيار وقت الغطسة بدراسة راعت معايير التيار والضغط، وبدأت التعرف على المشكلات التي تواجهني، ثم وضعت لها حلول طوال الأربعة سنوات". وأوضح :"الأمر في النهاية كان خبرة نفسية، لأن طبيعة الجسم مختلفة، والأمر يجب أن يكون له استعداد بدني ونفسي، وأنا لدي استعداد نفسي لأني ابن مؤسسة عسكرية وتربيتي كانت عسكرية، وأنا الوحيد في التاريخ الذي وصلت لهذا العمق واستطيع الحديث عنه، والغطسة كانت في محمية نبأ في جنوب دهب، وقمنا بعمل دراسات حول العمق ووجدنا جنوب دهب هي الأنسب". وأضاف :"كان لدي 20 مساعدا تحت الماء، و10 آخرين فوق سطح البحر، وقضيت 6 ساعات من وقت الغطسة مع سمكة قرش، وهو بالمناسبة كائن خجول بعكس المشاع في وسائل الإعلام عنه، وسم واحد زيادة كان معناه انتهاء حياتي، لأن الجسد غير متعود على تنفس الهيليوم، وأنا أزيد هذه النسبة، ويدخل الغاز في الجسم بسبب ضغط المياة، ويسبب تشنجات في الأطراف، ولهذا التدريب النفسي مهم جدا، سواء داخل المياة أو خارجها، خاصة تدريبات اليوجا الخاصة بالتأمل أو التوقع، ويجب وجود ثبات انفعالي". وحول المراحل الصعبة في غطسته، سرد جبر قائلا :" نزلت ب 9 أسطوانات على ظهري تم تغييرها أثناء الغطسة، وكنت أتناول طعام للأطفال كل ساعة ونصف، وكان معي أجهزة كمبيوتر، وكنت أعلم مدى الغطسة من الجهاز، ثم توقف عن العمل بعد 250 متر، ثم وصلت 260 متر، وكان معي عصا ذات ضوء كيميائي، ولاحظت وجود تشنجات لدي، حتى وصلت 320 متر، وأحسيت بوجود التشنجات بشكل أكثر، حتى لمحت علامة 335 متر، وحصلت عليها من الحبل، ولم أتستطيع أن أضعها في جيبي بسبب رعشة يدي، وبالفعل خرجت به، وبدأت استطيع السيطرة على جسدي، ومشوار الصعود أطول من الهبوط، لأني نزلت في 14 دقيقة، والنزول نفسيا صعب ايضا لأني أتعامل مع متغير لا أعرفه، وكان اقصى عمق وصلت له في التدريب 220 متر". وأشار إلى أن يبحث عن موقع مركب نابليون بونابرت الغارقة في البحر المتوسط للغطس إليها، ويفكر في الصعود على أعلى جبل في المكسيك، ثم الغطس في بحيرة عميقة، قائلا :"أنا أرفع القبعة للقوات المسلحة لأنهم السبب فيما وصلت إليه، ثم البنك الأهلي المصري، بسبب الدعم الذي قدموه، وأيضا تحية وتقدير لنيرمين شهاب الدين لأنها أمنت بي".