قال الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الرى للسدود و المنشآت المائية الكبرى والمتحدث الرسمى لملف مفاوضات سد النهضة، ان اللجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرا (4 من كل من مصر والسودان واثيوبيا) المنعقدة حاليا بالقاهرة، أمام خيارين: إما الاتفاق والاستقرار على مكتب واحد فقط او مكتبين لاتمام الدراستين خلال مدة محددة، أو الاتفاق على مجموعة من المكاتب التسع المرشحة من الاطراف الثلاثة ليتم دعوتها لتقديم عروضها الفنية و المالية للقيام بالدراستين خلال مدة قصيرة محددة . وأوضح ياسين - فى تصريحات صحفية اليوم على هامش اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة الاثيوبى المنعقدة حاليا بالقاهرة - أنه فى حال الاتفاق على الخيار الثانى المتمثل فى دعوة عدد من المكاتب الاستشارية العالمية للتقدم بعروضها لاتمام الدراسات المطلوبة الامر الذى قد يستلزم عقد اجتماع آخر لأعضاء اللجنة الوطنية للخبراء خلال مدة قصيرة سيتم التوافق حولها بين الاعضاء وستكون فى حدود اسبوعين لاختيار افضلهم، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. وأضاف أن معايير اختيار الأفضل من بين المكاتب الاستشارية سيكون طبقا للخبرة و التخصص فى اعداد دراسات حول مشروعات عالمية مماثلة، شريطة أن يكون مشهود له بالحياد و أن لايكون له اى رأى مسبق فى مجال الدراستين حول سد النهضة سواء اكانت بالسلب او الايجاب. واوضح أن الدراستين المطلوب من المكتب الاستشارى العالمى اعدادها تتضمن تحديد تأثيرات سد النهضة على التدفقات المائية إلى كلا من مصر ولسودان و تأثيراته على الطاقة الكهرومائية الحالية المولدة من السدود والمنشآت القائمة على النيل بالبلدين وآليات تشغيل السد خلال مواسم الفيضانات العالية أو خلال مواسم الجفاف. كان وزير الرى افتتح في وقت سابق اليوم اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة وأكد في كلمته حرص مصر على تحقيق التنمية والرخاء لكافة شعوب ودول حوض النيل من خلال إستغلال موارد مياه نهر النيل بما يحقق المنفعة ويمنع إحداث الضرر لأي من الدول المتشاطئة. وشدد مغازى على ضرورة توحيد الجهو من أجل البناء على نتائج الاجتماعين السابقين وهما: الاجتماع الثلاثى الوزارى الذى عقد للمرة الرابعة في الخرطوم في شهر أغسطس، والاجتماع الأول للجنة الثلاثية الوطنية الذي عقد في أديس أبابا الشهر الماضي. وقال وزير المياه السودانى السفير معتز موسى انه لاخيار امام دول حوض النيل عامة والنيل الشرقى خاصة (مصر والسودان واثيوبيا) سوى التعاون لان التعاون المشترك بين دول حوض النيل يضمن تحقيق التقدم لجميع بلدان الحوض، مشيرا إلى أن النزاع لا يؤدى إلى نتائج طيبة ولكنه يؤثر على العلاقات بين البلدان . ونوه موسى بالنتائج الايجابية لاجتماعى الخرطوم في اغسطس الماضى واديس ابابا في سبتمبر الماضى، مشيرا بان المفاوضات قطعت شوطا كبيرا في بناء الثقة وازالة سوء الفهم والغموض مما يبشر بتحقيق النجاح، معربا عن تفاؤله بأن اجتماع القاهرة سيصل حتما إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف. فيما اكد ألمايو تجنو وزير الكهرباء والمياه الاثيوبى على ان سياسة بلاده تقوم على تحقيق المنفعة المشتركة لدول حوض النيل، دون الحاق اى ضرر، وكذلك تحقيق التقارب والتعاون في مجال ادارة المياه ومختلف المجالات الاخرى ، مشيرا الى ان سد النهضة الاثيوبى يعد فرصة جديدة لتعزيز التقارب والتعاون بين شعوبنا الشقيقة. وقال تجنو "اننى اريد ان اطمئن الاشقاء في مصر والسودان بان سد النهضة الاثيوبى مشروع طموح لشعب وحكومة اثيوبيا يهدف الى المساهمة في مكافحة الفقر من خلال توفير الطاقة النظيفة لاثيوبيا وشعوب المنطقة، معربا عن اعتزام حكومته تقديم منافع كبيرة لمصر والسودان من خلال مشروع سد النهضة".