أعرب وزير الاستثمار المصرى الدكتور محمود محيى الدين عن أمله فى تزايد التواصل الاقتصادى بين الدول العربية كافة. وقال الوزير المصرى خلال لقاء جمع بين رجال الاعمال المصريين ونظرائهم البحرينيين على هامش الزيارة الحالية التى يقوم بها وزير الاستثمار المصرى الى مملكة البحرين أن أكثر الأسواق التى تعرضت للمشاكل هى الأسواق الأمريكية والأوروبية بسبب عدم التصنيف الجيد للمخاطر الائتمانية وتشوه هياكل المعلومات مشددا على أن زوال الأزمة العالمية الراهنة سيزول بزوال الأسباب التى أدت إليها مما سيدفع بالبورصات العالمية إلى التعافى مجددا مشيرا الى أن هناك تحسن طفيف فى التجارة البينية العربية من 8 % إلى 11 %. وأشارت وكالة أنباء البحرين أن اللقاء تناول بحث الاتفاقيات التجارية والعلاقات الراسخة بين البلدين وتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة على الاقتصاد العربي. وتحدث الدكتور محمود محيى الدين خلال اللقاء عن الأزمات التى تشهدها الأسواق العالمية منذ عام 2006 مشيرا الى انه خلال العامين الماضيين حدثت ارتفاعات وانخفاضات كبيرة فى الكثير من السلع الحيوية خاصة فى أسواق الغذاء. وأشار السفير المصرى لدى مملكة البحرين محمد حربى إلى أن التعاون الاقتصادى بين البلدين آخذ فى التزايد بشكل مستمر، حيث كان حجم التبادل التجارى حوالى 26 مليون دولار فى 2005 وارتفع إلى 36 مليون دولار فى 2006 حتى وصل فى 2007 الى 100 مليون دولار. كما تطور الاستثمار البحرينى فى مصر من 2.8 مليون جنيه فى عام 2004 حتى وصل فى عام 2007 إلى 3.8 ملايين جنيه فى مجال البنوك وبعض الاستثمارات الأخرى من حديد صلب صناعة الملابس الغاز الطبيعى وغيره. ووصف رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام عبدالله فخرو هذا التجمع المصرى البحرينى بالفرصة التى يمكن من خلالها تبادل الاراء حول التبادل التجارى القائم بين البلدين منوها بأن الاقتصاد المصرى يحتل المرتبة الثانية عربيا بعد المملكة العربية السعودية والثانى أفريقيا وهو اقتصاد متنوع يتركز 48 % منه فى القطاع الخدمى و38 % فى الصناعى و14 % لقطاع الزراعة . وقال إن هذا الاجتماع سيوفر فرصة كبيرة لتفعيل مجلس رجال الأعمال فى مصر لعقد مزيد من اللقاءات التى ينتج عنها مشاريع استثمارية مشتركة. من جانب آخر حذر رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين من أن الازمة المالية العالمية سيكون لها تداعيات اقتصادية على المنطقة ككل معربا عن أمله أن تستفيد الدول العربية من هذا الدرس الكبير الذى يمر به العالم لتحقيق التكامل الاقتصادى فيما بينها.