عاد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك إلى مستشفى المعادي العسكري، على متن طائرة هليكوبتر، وذلك بعد حضوره جلسة محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً ب«محاكمة القرن». وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، قضت بمد أجل النطق بالحكم في قضية محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي والمعروفة إعلامياً ب«محاكمة القرن»، إلى جلسة 29 نوفمبر القادم. وجاء في حيثيات قرار المد، التي أعلن عنها المستشار الرشيدي، أن أوراق القضية كثيرة وصلت إلى 160 ألف ورقة، ولذلك فأن أدبيات الحكم تقتضي الدراسة بتأني وكتابة حيثيات الحكم على المتهمين كاملة دون نقصان، واتخاذ الآراء بإجماع هيئة المحكمة. ويحاكم مبارك والعادلي ومساعدوه الستة في قضية اتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير، وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها. كما يحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم، بشأن جرائم تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ الرئاسي في التربح والإضرار بالمال العام وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميا. وتضم قائمة مساعدي العادلي الستة المتهمين في القضية كل من: اللواء أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي الأسبق، واللواء عدلي فايد رئيس مصلحة الأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة الأسبق، واللواء عمر فرماوي مدير أمن السادس من أكتوبر السابق.