شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء، جثماني مروان القواسمي، وعامر أبو عيشة، بعد ساعات من اعلان إسرائيل قتلهما خلال عملية في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية. وردد المشيعون حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، هتافات تطالب بالرد على ما وصفوه ب"جرائم الاحتلال"، فضلا عن هتافات داعمة ل"المقاومة الفلسطينية"، حسب المصدر ذاته. وانطلق موكب التشيع من أمام مسجد الحسين وسط الخليل، باتجاه "مقبرة الشهداء" بالمدينة. وفي وقت سابق اليوم، سلمت إسرائيل، الهلال الأحمر الفلسطيني، جثماني القواسمي، وأبو عيشة (عضوين بحركة حماس)، بحسب مصدر طبي فلسطيني. وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن اليوم، مقتل القواسمي، وأبو عيشة، اللذين تتهمهما إسرائيل بخطف وقتل ثلاثة مستوطنين في يونيو/حزيران الماضي، بعد محاصرة المكان الذي تحصنا فيه، بمدينة الخليل. وفيما لم يذكر الجيش تفاصيل أخرى في بيانه الذي أوردته إذاعته، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه "جرت تصفية الشابين بعد رصدهما في عمارة سكنية ذات طابقيْن في أحد أحياء شمال غربي الخليل، وكانا مجهَّزيْن برشاشيْن حيث اشتبكت القوة الإسرائيلية الخاصة معهما وقتلتهما". وعثرت إسرائيل في 30 من يونيو/ حزيران الماضي، على 3 مستوطنين قتلى، جنوبي الضفة الغربية بعد اختطافهم في ال12 من الشهر نفسه، وحملت حركة حماس المسؤولية عن خطفهم وقتلهم، وهو اتهام رفضته الحركة، مرددة أنه ليس لديها صلة بالأمر. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال جهاز الأمن العام (شاباك) إنه "اعتقل الناشط في حركة حماس، حسام القواسمة، بتهمة تمويل شراء أسلحة عبر الحركة في قطاع غزة، وقام على إثر ذلك كلاً من عامر أبو عيشة، ومروان القواسمي بعملية اختطاف 3 مستوطنين وقتلهم"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، وهو ما نفته حماس آنذاك، وقالت إنها "ادعاءات إسرائيلية مفبركة"، كما تنفيه عائلات المتهمين.