اندلعت، صباح اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين عشرات من الشبان الفلسطينيين وقوات إسرائيلية، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، عقب مقتل فلسطينيين اثنين تتهمهما إسرائيل بخطف وقتل 3 مستوطنين قبل أكثر من 3 أشهر. وأفاد شهود عيان بأن مواجهات عنيفة اندلعت صباح اليوم، في حيي الجامعة، ورأس الجورة، بالمدينة، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي والحي. وبحسب الشهود فإن المواجهات أسفرت عن إصابة شاب برصاص حي في الرأس و4 آخرين بالرصاص الحي في الأرجل، وتم نقل المصابين للعلاج في مستشفى الخليل الأهلي. وحسب الشهود، رشق الشبان الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة والحارقة، وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي انسحب من المدينة، بعد تنفيذ العملية في أحياء رأس الجورة والجامعة، وتفجير منازل ومحال تجارية. وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن اليوم، مقتل مروان القواسمي، وعامر أبو عيشة، اللذين تتهمهما إسرائيل بخطف وقتل ثلاثة مستوطنين في يونيو/حزيران الماضي، بعد محاصرة المكان الذي يتحصنان فيه، وسط مدينة الخليل، وهو ما لم يؤكده أي مصدر فلسطيني حتى الساعة 8:40 تغ. من جانبه، قال مدير الإعلام في محافظة الخليل حسام عابدين، لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن الجيش الإسرائيلي يحاصر حي الجامعة وسط المدينة حتى الآن (8:40 تغ)، ويمنع الأهالي من الوصول إلى المكان"، مشيراً إلى أن قوة من الدفاع المدني أخمدت النيران التي اشتعلت في المبنى المستهدف بالحي، بعد السماح لها بالوصول من قبل الجيش. وأضاف عابدين، أن الدفاع المدني يتحدث عن وجود جثة مواطن واحدة فقط، تم إخراجها من المبنى ووضعها على مدخله، دون معرفة هويتها. ولفت عابدين إلى أن الجيش فجَر نحو 15 محلاً تجارياً في الحي نفسه. وعثرت إسرائيل في 30 من يونيو/ حزيران الماضي، على 3 مستوطنين قتلى، جنوبي الضفة الغربية بعد اختطافهم في ال12 من الشهر نفسه، وحملت حركة حماس التي تعتبرها "منظمة إرهابية"، المسئولية عن خطفهم وقتلهم، وهو اتهام رفضته الحركة، مرددة أنه ليس لديها صلة بالأمر. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال جهاز الأمن العام "شاباك": "إنه اعتقل الناشط في حركة حماس، حسام القواسمة، بتهمة تمويل شراء أسلحة عبر الحركة في قطاع غزة، وقام على إثر ذلك كلاً من عمر أبو عيشة، ومروان القواسمي بعملية اختطاف 3 مستوطنين وقتلهم"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، وهو ما نفته حماس آنذاك، وقالت إنها "ادعاءات إسرائيلية مفبركة"، كما تنفيه عائلات المتهمين.