تعهد الرئيس الأفغاني المنتخب أشرف عبد الغني بإنهاء الصراع السياسي والفساد في خطاب ألقاه أمس الاثنين وهو الأول له منذ توقيع اتفاق لتقاسم السلطة مع غريمه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله بهدف إنهاء أشهر من الاضطرابات. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن عبد الغني وهو وزير المالية الأسبق في خطابه بالقصر الرئاسي في كابول "استقرار أفغانستان هو أهم شيء بالنسبة لنا. دعونا نبني هذا البلد ونضع الماضي وراءنا." وأعلن عبد الغني رئيسا منتخبا يوم الأحد بعد أن وقع اتفاقا توسطت فيه الولاياتالمتحدة لتقاسم السلطة مع عبد الله. وشكا عبد الله من تلاعب واسع النطاق خلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو حزيران وهددت الخصومة بزعزعة استقرار البلاد فيما تستعد القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد. وبموجب اتفاق الوحدة سيقتسم عبد الغني السلطة مع رئيس للسلطة التنفيذية يختاره عبد الله. وسيكون الاثنان مسؤولان عمن سيتولى المناصب المهمة مثل الجيش الأفغاني وغيرها من القرارات التنفيذية. ويتحتم الآن على إدارة عبد الغني ليس فقط تشكيل حكومة فعالة وسط شكوك بشأن إلى متى سيستمر هذا الاتفاق وانما أيضا التعامل مع تمرد حركة طالبان التي أصبحت أكثر جرأة. وشجب متشددو حركة طالبان يوم الاثنين الاتفاق الذي توصل إليه المرشحان المتنافسان في الانتخابات الرئاسية الأفغانية بتشكيل حكومة وحدة وطنية ووصفوه بأنه اتفاق "باطل" دبرته الولاياتالمتحدة وتعهدوا بمواصلة حربهم. ورفض ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان التي تقاتل لطرد القوات الأجنبية بقيادة الولاياتالمتحدة حكومة الوحدة الوطنية ووصفها بأنها خدعة غير مقبولة دبرها عدوهم.