عقد وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء ليبيا" اجتماعا مساء الاثنين لبحث إنهاء الأزمة المستمرة في البلاد، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الجديدة للجمعية العامة في نيويورك. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الاثنين، إن "وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل رئيس وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة شارك في اجتماع مجموعة أصدقاء ليبيا المكون من مجموعة من الدول العربية والأوروبية والولاياتالمتحدةالأمريكية إضافة إلى الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي". وبحث الاجتماع الذي دعا لعقده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "الوضع المتأزم في ليبيا وتطوراته بشكل عام". كما بحث المجتمعون "الحلول المطروحة ومقترحات كيفية إنهاء الأزمة المستمرة هناك في ظل غياب التوافق بين الأطراف السياسية والمجموعات المسلحة الليبية، الأمر الذي أدى إلى انتشار الفوضى في البلاد وانعدام الأمن والاستقرار والاضطرابات السياسية منذ الإطاحة بالنظام السابق". كذلك ناقش المشاركون في الاجتماع "أفضل سبل التوصل إلى حل يعيد الاستقرار إلى ليبيا ويُنهي فصول المأساة التي دمرت البلد" . وشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة ومصر وتركيا والجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا و تونس وممثلين عن الإتحاد الأوروبي والأممالمتحدة ، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وتعاني ليبيا صراعاً مسلحا دموياً في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس وبنغازي، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته: الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق وحكومة عبد الله الثني، ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري. أما الجناح الثاني للسلطة، والذي لا يعترف به المجتمع الدولي، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته الشهر الماضي) ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (أقاله مجلس النواب).