وقعت الرئاسة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، مساء اليوم، اتفاقا لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، بحضور المبعوث الأممي والقوى السياسية، بحسب مصادر في الرئاسة اليمنية والحكومة. وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمائها إن بنود الاتفاق الذي وقع في دار الرئاسة جنوبي العاصمة صنعاء، بحضور المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر، وكالة القوى السياسية. وبحسب المصادر يتضمن الاتفاق تشكيل حكومة جديدة، وتشكيل لجنة اقتصادية لإعادة النظر في قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، كما يتضمن إعادة النظر في قرار تقسيم الأقاليم الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني، وقضى بتقسيم اليمن إلى 6 اقاليم، 4 منها في الشمال، واثنين في الجنوب. وجاء توقيع الاتفاق بعد أن قدم رئيس الحكومة اليمنية "محمد سالم باسندوة"، اليوم الأحد، استقالته من منصبه، في رسالة وجهها للشعب اليمني، اتهم فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي ب"التفرد بالسلطة"، وذلك وسط تقارير عن سيطرة الحوثيين على أغلب المؤسسات الحيوية في العاصمة صنعاء وبينها مبنى وزارة الدفاع والبنك المركزي وفي وقت سابق مساء اليوم الأحد. وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية قوله إن "رئيس الجمهورية لم يتسلم أي طلب استقالة ولم يصل مثل هذا الطلب إلى رئاسة الجمهورية حتى اللحظة ليتم البت فيه وفقا للإجراءات القانونية المعروفة والمتبعة، ولذلك مازالت الحكومة قائمة برئاسة باسندوه". ومنذ أسابيع، تنظم جماعة "الحوثي" احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء وقرب مقار وزارات وسط المدينة، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات.