إلى الأستاذة الفاضلة عواطف أرجو أن تتقبلي رسالتي التي اعتقد أن قصتي صعب جدا أن تتكرر ثانية في الواقع كنت طالبا في احد كليات القمة أحببت زميلتي بعد صداقة بيننا من أول سنة دراسية واعترفت لها ونويت ان أتزوجها بعد التخرج ووافقت على ذلك لكن مع الأيام لاحظ أحد الزملاء وهو فتى مدلل ووسيم ومتعدد العلاقات النسائية المحرمة هذه العلاقة واخذ يرسم شباكه عليها تحت بند الزمالة. ولاحظت أنها بدأت تتغير يوما بعد يوم وشرحت لها كم أحبها لكنها قالت لي أنها اختارت الأخر ولا تريدني حاولت معها كثيرا لكن عقلها وقلبها أصبحا مغيبين تماما احترمت اختيارها تماما وبعدت عنها تماما .ولا حتى زملاء وأنا اعرف مسبقا نهاية قصتها الزائفة تخرجنا من الجامعة وقررت نسيانها تماما وسافرت للخارج وقلبي قفل نهائيا من الزواج وانتبهت لعملي..مرت سنوات طويلة جدا حوالي لو تصدقي 22 عام وحاولت مرات الارتباط ولكنها جميعا فشلت لأنني لم أحب اى منهم .رجعت مصر وصادفت بعد الأصدقاء القدامى وسألت عن من كنت أحبها فأخبروني أنها لم تتزوج للان أبداً رغم وصول سنها 40 طبعا فرحت بداخلي لأنني مازلت أحبها ولا أبالى بسنها او اى ظرف أخرى كصعوبة الإنجاب في هذا السن لأنني أحبها لشخصها فقط ؟حاولت معرفة تليفونها وفعلا اتصلت بها . وأنا على أمل أن تكون سنوات الفراق والتجارب قد غيرتها وثقلتها بخبرة الحياة وعرفت من يحبها من 22سنة ومستعد للارتباط بها مهما كانت ظرفها لكنى صدمت بردها لي أنها مازالت طوال هذه السنين تحب الآخر المخادع برغم أنه تزوج من 15 عام وأولاده كبار وأنها تجرى وراءه طول هذه المدة على أمل أن يتزوجها لأنها تحبه وتأكدت من كلامها من أصدقائها وأقاربها نعم مازالت تحب الشخص الذي أضاع عمرها وشبابها وتسلى بها ثم رماها وتبيع من اشتراها طوال هذا العمر رفضتني في أول حياتي والآن بعد 22 عام مروا؟من اجل مخادع صدمتي كبيرة لان الحياة لم تعلمها شيئا للأسف أرجو منك سيدتي الفاضلة أن تفسيري لي ماذا يحدث لأنني مازلت مذهول ؟؟وقد أخبرتك أن قصتي صعب أن تتكرر ملابساتها وشخصياتها إلا في الخيال ماذا افعل الان وأنا اشعر أنني خسرت كل شيء شكرا لك ر.م مصر لم أري في قصتك أية صعوبة ولا اية ملابسات ، فق رأيت شخصين أضاعا في الأوهام عمراً أنت تتعجب لأنها لا زالت تلهث وراء من ألقي بها بعيداً كمن يلقي القمامة إلي مكانها الطبيعي وأنت ماذا فعلت في حياتك ، هي ضيعت حياتها من أجل من لا يستحق ، وانت تفعل نفس الشيء كيف تسمح لك كرامتك ان تشتري من باعتك رخيصاً وبماذا تشتريها بعمرك كله ، ثم تعود إليها لتشتريها مرة أخري فتفاجأ بها تبيعك مرة أخري وبشكل رخيص الكاسب الوحيد في قصتك هو الطرف الثالث الذي ابتعد عن الجميع وتزوج فكسب بيت وأسرة وأبناء ولم يضيع عمره في وهم عبيط اسمه الحب أما أنت وهي فلا أتعجب مواقفكما ذلك لأن الله لا يظلم الناس ولكن الناس أنفسهم يظلمون الله يوضح لنا الطريق السليم والصحيح لكن الناس بعمي قلوبهم يختارون طرقاً أخري يرونها أكثر جاذبية وهي في الحقيقة طرق سراب لن أقول لك إنها أخطأت كونها ضيعت عمرها هباء بلا جدوى أو منفعة فتلك حريتها وقناعتها أما أنت فلن أسألك عن عمرك الذي ضاع أيضاً بلا هدف ولم تحقق أو تجني منه شيئاً لكنني سأقول لك ، إن عليك فقط التعامل بما يحفظ عليك كرامتك وإنسانيتك فلا تمتهن نفسك أو تسيء إليها أكثر من ذلك فالدنيا لم ولن تعدم بنات فضليات يعرفن للرجال قدرهن وللزواج قدسيته لكن الاحترام المنشود يجب أن تضعه أنت نفسك نصب عينيك ، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . لا يمكن لإنسان طبيعي عاقل ناضج أن يعيش أسيراً للماضي مدة تزيد علي العشرين عاماً ولو أردت لنفسك خيراً لبصرت الله به وساعدك عليه لكن في الحقيقة لا تلم إلا نفسك فلم يفعل بك أحد أسوا مما فعلته بنفسك ولم يسيء إليك فرد قدر استهتارك بنفسك وبجدارتك في حياة محترمة مع زوجة سوية ترعي الله فيك فقبل أن تتعجب من الظروف والمقادير وهذه الأخرى المنتظرة لآخر ، تعجب من نفسك وحاسبها علي ما فعلت بك وفعلت بها ، بإتباعك لهوي نفسك ضيعت عليها كل فرص الحياة الطبيعية السليمة وإن شئت أكملت حتى آخر العمر ، أو تداركت خطأك وفكرت في تصحيح مسار حياتك والعدول عن فكرة فاشلة اسمها انتظار حبيبة معتوهة تحب شخص غدر بها مالا يدرك كله لا يترك كله أنقذ ما بقي من سنوات عمرك وحقق لنفسك ولو القليل مما تحلم به ، وانزع عن خاطرك فكرة الحب الأجوف الذي لم تجن منه سوي سراب أسأل الله أن يهديك إلي الخير ويهدي الخير إليك . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي أدخل مشكلتك هنا لإرسالها لقسم أوتار القلوب * ما هو مجموع 4 + 1