قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، على هامش المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب "طلبنا المساعدة العسكرية من الدول القادرة على ذلك. فبعضها لديه طائرات بإمكانها ان تقصف بالتنسيق بين كوادرها وكوادرنا لتحديد المواقع. وبعضها في إمكانه تقديم المساعدات الإنسانية وثالث يهتم بإيواء النازحين وإسكانهم، فالعراق بلد ذو سيادة من حقه الاتفاق مع بعض الدول لمساعدته في المجالات المطلوبة". وعما اذا كان تشكيل الحكومة الجديدة يحول دون عودة العلاقات بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي قال معصوم في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية :"إن اتهام العراق بأنه تابع لإيران غير صحيح. الحكومة الجديدة حكومة وحدة وطنية تمثل كل مكونات الشعب العراقي، وهي متماسكة، وتماسكها سيستمر، خصوصاً بعد ظهور داعش لأنه ليس خطراً على المسيحيين والايزديين فقط، بل على الجميع. وقد وجدنا تفهماً كاملاً من الدول المجتمعة هنا في باريس لخطورة داعش وضرورة انهائه". وعن تغلغل "داعش" بين سورياوالعراق وتأثيره في علاقات بغداد بالنظام السوري قال: "إن القضاء على داعش في العراق سيؤثر في وضع التنظيم عموماً. والوضع يختلف بالنسبة إلى سوريا فبعض الدول يريد ان لا يكون التدخل لصالح الحكم فيها، وهذا موضوع الخلاف". وعن لقائه الرئيس فرانسوا هولاند ثم مع جون كيري قال: "جرى خلال اللقاءين تأكيد ان يكون بيننا عمل مشترك، وتشكيل جهاز فني لتنفيذ القرار السياسي الذي تم اتخاذه». وعن الوضع الكردي واذا ما كان سيؤثر ايجاباً في الخلاف القائم بين الحكومة والاقليم قال: «نعم هذا ما اعتقده. بالنسبة إلى النفط هناك اتفاق بين الطرفين، ولا بد من وضع قانون للنفط لحل هذه المشاكل القائمة. وفي غضون اسبوع او اسبوعين يبدأ الحوار بين الاقليم والحكومة الإتحادية لحل هذه المشاكل". وأضاف: "خلال ايام سيعين وزيرا الدفاع والداخلية". وجدد قوله انه "كان من الضروري ان تحضر إيران المؤتمر في باريس، فهي جزء من المنطقة والحدود بينها والعراق تمتد 1000 كلم. وقد أكدت للفرنسيين ضرورة حضور طهران لأنها قدمت إلينا أسلحة منذ اليوم الاول للتصدي لداعش". وعن العلاقات مع دول مجلس التعاون قال ان "وزير الخارجية زار جدة والتقى الامير سعود الفيصل خلال المؤتمر في باريس وأتمنى عودة العلاقات الى مجراها الطبيعي بين الطرفين".