يتوجه الناخبون في 16 ولاية ألمانية إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لاختيار أعضاء البرلمانات المحلية ،ويواجه الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل خطر المزاحمة من جانب حزبين جديدين في اثنين من برلمانات الولايات. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أظهرت استطلاعات رأي قبل يوم التصويت أن حزب ميركل "الحزب الديمقراطي المسيحي" سوف يستحوذ على أعلى نسبة من الأصوات في ولاية تورينجن ، فيما يتقدم "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" ،الشريك في الائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي، في انتخابات برلمان ولاية براندنبورج الريفية التي تحيط بمدينة برلين. ومع ذلك ، سوف ينصب الاهتمام بشكل أكبر على حزب حديث التأسيس ،وهو "البديل من أجل ألمانيا" والذي أسسه أعضاء سابقون من حزب ميركل معارضون لمشاركة ألمانيا في حزم الإنقاذ المالي في منطقة اليورو. وتوقع المستطلعة آراؤهم أن يحصل الحزب على 8% أو أكثر من الأصوات في كلا الولايتين. وكان الحزب قد أخفق بفارق ضئيل في الفوز بمقاعد في الانتخابات العامة في ألمانيا العام الماضي، ولكنه بعد ذلك حصل على 7% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي في أيار/مايو الماضي وأيضا على 10% من الأصوات في استطلاع رأي في ولاية سكسونيا الشهر الماضي. أما الحزب الجديد الآخر فهو حزب "دي لينكه" اليساري الذي لم يحقق تقدما أبدا من قبل في أي حكومة محلية بالولايات، ويسعى إلى إنطلاقة في تورينجن التي يتمتع فيها الحزب الديمقراطي المسيحي بفرص جيدة للاستمرار في قيادة ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويأمل اليسار الألماني في الفوز بثلث الأصوات في الولاية وإقناع أعضاء برلمانها المنتمين للحزب الاشتراكي الديمقراطي بتغيير أماكنهم. وربما يؤدي ذلك إلى توترات في الائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي. جدير بالذكر أنه في براندنبورج يوجد ائتلاف بالفعل بين الاشتراكي الديمقراطي وبين اليسار الألماني يقوده الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وفي حالة حصول الحزبين على أغلبية معا واستمرار تحالفهما لفترة برلمانية ثانية ،ربما يعد ذلك تحديا لميركل.