تجري انتخابات اليوم الأحد، في ولاية بافاريا الغنية بجنوب ألمانيا، ومن المتوقع أن يفوز فيها حلفاء المستشارة انجيلا ميركل، بنحو 50% من الأصوات؛ مما يعززها هي وأنصارها من المحافظين قبل أسبوع من الانتخابات الاتحادية. ويحكم الاتحاد الاجتماعي المسيحي الحزب الشقيق لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تتزعمه ميركل، ولاية بافاريا منذ 56 عامًا، جاعلاً من نفسه الحاكم الطبيعي لولاية تتباهى بازدهارها الاقتصادي وتقاليدها. وتتوقع استطلاعات الرأي، حصول الاتحاد الاجتماعي المسيحي على ما لا يقل عن 47% من الأصوات؛ مما يسمح له بالفوز بأغلبية مطلقة في الجمعية الإقليمية في ميونيخ، وتعزيز المحافظين في ألمانيا. ومن المقرر معرفة أول نتائج لاستطلاعات أصوات الناخبين في الساعة السادسة مساء (1600 بتوقيت جرينتش). ويريد هورست شيهوفر زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، أن ينسى انتخابات 2008 عندما سجل الحزب أسوأ نتيجة له منذ 60 عامًا، بحصوله على 43% من الأصوات. وأجبره ذلك على تحالف مع الحزب الديمقراطي الحر، وهو شريك أيضًا لميركل في الائتلاف الحاكم ببرلين. ويحظى تحالف الاتحاد الاجتماعي المسيحي والاتحاد الديمقراطي المسيحي بتأييد تبلغ نسبته نحو 40% في شتى أنحاء ألمانيا؛ مما يعني أنه في حالة فوزه في 22 سبتمبر، سيحتاج الحزبان لشريك لتشكيل حكومة. وسيكون هذا الشريك إما الحزب الديمقراطي الحر أو الحزب الديمقراطي الاشتراكي، والذي حكمت معه ميركل في ائتلاف واسع من عام 2005 حتى عام 2009.