كشفت نتائج استطلاع رأى نشرت اليوم الجمعة عن ارتفاع نسبة التأييد للكتلة السياسية المحافظة المنتمية إليها المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إلى أعلى مستوى لها خلال ثمانى سنوات، وياتى ذلك قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات العامة. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذى أجرى لصالح قناة (زد دى إف) العامة حصول الحزب المسيحى الديمقراطى المنتمية إليه ميركل وحليفه الاتحاد المسيحى الاجتماعى ومقره بافاريا على 43 بالمائة من التأييد - بارتفاع نقطة مئوية واحدة مقارنة بآخر استطلاع أجرى قبل ثلاثة أسابيع. وتمثل هذه النتائج أقوى دعم حظى به تحالف الحزب المسيحى الديمقراطى والاتحاد المسيحى الاجتماعى منذ أصبحت ميركل زعيمة لأكبر اقتصاد فى أوروبا منذ عام 2005. وفى نفس الوقت، انخفض التأييد للحزب الديمقراطى الاشتراكى المعارض لأقل مستوى له خلال عامين ببلوغه نسبة 26 بالمائة، بتراجع نقطتين مئويتين منذ آخر استطلاع للرأى. ويأتى ارتفاع نسبة التأييد لميركل رغم الانتقادات واسعة النطاق للبيان الخاص بانتخابها الذى صدر الاثنين الماضى، حيث تساءلت المعارضة وكبار رجال الأعمال وحتى أعضاء من ائتلافها عن تكاليف البرنامج. وتواصل ميركل تفوقها على خصمها الرئيسى المرشح لمنصب المستشارية من الحزب الديمقراطى الاشتراكى بير شتاينبروك. ورغم ان ميركل تعد المستشارة المفضلة ل 65 من المشاركين فى الاستطلاع إلا أن 27 بالمائة فقط أيدوا شتاينبروك. وفى حين أشارت نتائج الاستطلاع مجددا إلى ظهور تحالف الحزب المسيحى الديمقراطى والاتحاد المسيحى الاجتماعى كأكبر كتلة سياسية فى البرلمان بعد انتخابات 22 سبتمبر المقبل، إلا أنها أثارت احتمالات لجوء ميركل إلى السعى من أجل الاستعانة بشريك جديد فى التحالف المقبل. وأظهر استطلاع قناة (زد دى إف) تراجع الشريك الأصغر فى تحالفها، وهو الديمقراطى الحر المدافع عن النشاط التجارى، بنقطة واحدة عن الخمسة بالمائة المطلوبة للأحزاب السياسية لدخول البرلمان.