بكين: أعلن جيانغ جيان تشينغ، رئيس البنك التجاري الصناعي الصيني أن الخسائر المباشرة للبنوك الصينية الناجمة عن أزمة الرهن العقاري الأمريكية لم تكن كبيرة من حيث الكم. وأضاف جيانغ فى حديث على هامش مؤتمر منتدى "بواو الآسيوي 2008" الذي بدأ أعماله في مقاطعة هاينان بجنوب الصين: إن البنك التجاري الصناعي الصيني، أكبر بنك إقراض تجاري في الصين، عاني من خسائر تبلغ 1.2 مليار دولار نتيجة الأزمة، كما أوردت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا". قال:" إن سبب حدوث أزمة الائتمان الأمريكي هو اجتذاب السندات الأمريكية العديد من المستثمرين. واقتراح ضرورة تنمية سوق السندات للاقتصادات الناشئة لاتاحة خيارات كثيرة لمستثمري السندات العالميين". ويعتقد جيانغ أن الأزمة الأمريكية التي تعمل على إبطاء الاقتصاد العالمي ستؤثر على الشركات الصينية المصدرة، خصوصاً الشركات متوسطة الحجم وصغيرة الحجم، كما ستضيف على الأرجح ضغوطاً تضخمية للبلاد نتيجة ارتفاع أسعار الأصول. وقال ليو مينغ كانغ، رئيس اللجنة التنظيمية المصرفية الصينية:" إن البلاد ستتعلم دروساً من الأزمة الأمريكية، لكنها ستتمسك باستراتيجية تعزيز انفتاح قطاعها المصرفي". وأضاف: إن منظمي المصارف في شتى أرجاء العالم عليهم التعاون لحماية المخاطر المالية ومنع انتشارها. وذكر بنك الصين، أكبر بنك لديه أصول متعلقة بالرهن العقاري في البلاد، في تقريره السنوي الشهر الماضي:" إن استثماراته في الأوراق المالية المستندة إلى أصول الرهن العقاري بلغت 4.99 مليار دولار عام 2007". وأضاف البنك: أنه نحى جانبا 1295 مليار دولار في شكل احتياطي لتغطية الانخفاض المحتمل في قيمة الاوراق المالية للرهن العقاري. وقال بنك التشييد الصيني، وهو أحد البنوك الرئيسية للاقراض العقاري في البلاد، في تقريره السنوي:" إنه خصص احتياطياً قيمته 630 مليون دولار لتغطية الخسائر المحتملة في استثماراته في الرهن العقاري الأمريكي البالغ قيمتها 980 مليون دولار".