قال محافظ البنك المركزي البحريني رشيد المعراج الاثنين ان البنوك الاسلامية محصنة بدرجة كبيرة ضد أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر التي يعاني منها اقتصاد الولاياتالمتحدة وهو ما قد يجعلها تتوسع متجاوزة معقلها الرئيسي في الاسواق العربية والآسيوية. وأرجع المعراج ذلك الي أن البنوك الاسلامية لا تتعامل في سندات بضمان رهن عقاري لان هذه الادوات المركبة لا تتمشى مع الشريعة الاسلامية. يذكر ، أن الازمة العالمية قد أجبرت عدد من المصارف التقليدية العالمية مثل "سيتي جروب" و"يو.بي.اس" علي شطب أصولا تزيد قيمتها على 80 مليار دولار بسبب خسائر سوق الائتمان منذ أكتوبر الماضي بعد أن أثارت عمليات التخلف عن سداد الرهون العقارية في الولاياتالمتحدة أزمة ائتمان تهدد بادخال الاقتصاد الامريكي في حالة كساد. وعلى الجانب الآخر فإن لم ترصد البنوك في منطقة الخليج وماليزيا اللتين تتركز فيهما البنوك الاسلامية خسائر تذكر ترتبط بأزمة الرهون العقارية عالية المخاطر. وأعلنت المؤسسة العربية المصرفية - وهي بنك تقليدي له ذراع اسلامية - أن وحدتها الاسلامية أخرجتها سالمة من أزمة الرهن العقاري ، حيث تراجعت أرباحها الصافية بنسبة 38 بالمائة في عام 2007 بسبب شطب أصول متعلقة بأزمة الرهون العقارية. وقال دنكان سميث رئيس العمليات الاسلامية في المؤسسة العربية المصرفية "البنك الاسلامي شهد عاما رائعا والاتجاه الاساسي للعمليات المصرفية الاسلامية في المؤسسة العربية المصرفية جيد جدا." وقال المعراج ."هذا لا يعني ان التمويل الاسلامي خال من المخاطر ، فمازال لدينا بعض المخاوف المتعلقة بالمخاطر فعلي سبيل المثال هناك تركيز كبير على العقارات". وقد تمثل أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر فرصة لقطاع التمويل الاسلامي تتضمن احتمالات نمو أعلى لعملاء يبحثون عن بديل وكذلك تحمي البنوك من انهيار اسعار الاصول في الغرب. ومن المتوقع إنخفاض التقييم المرتفع للاصول في الولاياتالمتحدة وأوروبا نتيجة للازمة لمالية.