تختلف طرق التدريس المتبعة داخل المدارس المصرية، وهناك طرق متعددة يطرحها الخبراء والوزارة بصفة مستمرة، وتتطور تلك الطرق بالتطور المجتمعي والثورة التكنولوجية الهائلة التي تحدث في المجتمع. ولكل مدرسة طريقتها الخاصة في التدريس فمنها مثلا ما يتبع طرقا مثل المناقشة، وإعمال العقل، ومنها ما يعتمد على تحفيظ التلميذ للمنهج، وسرد القصص الخيالية ونبذ البليد. طرق متعددة للتدريس وفي هذا السياق يؤكد الدكتور أمين أبو بكر وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الأساسي، أن هناك اتفاق عام علي طرق التدريس وهي محددة ويعرفها كل من كانت دراسته تربوية، ولكن تتحدد طريقة التدريس علي حسب الموقف وطبيعة المكان والتلاميذ ومستوى نموهم العقلي. وأضاف "أبو بكر" أن هناك طرق متعددة للتدريس منها الطريقة الإلقائية أو المحاضرة وهي التي تعتمد على قيام المعلم بإلقاء المعلومات على الطلاب مع استخدام السبورة أحيانا في تنظيم بعض الأفكار وتبسيطها ويستخدمها المعلم وفقا للنمط المسموح. المناقشة الأفضل وهناك أيضا طرق فردية تعتمد علي نوع التعلم وعدد المتعلمين مثل الأسلوب القصصي أو العرض أو البيان العلمي، مضيفا انه شخصيا يحبذ طريقة الحوار والمناقشة من خلال قيام المعلم بإدارة حوار شفوي خلال الدرس بهدف وصول المعلومة بالفهم، وليست بالحفظ فقط ولنا أن نقول أن اختيار الطريقة المثلي للتدريس تتوقف علي حسب نوع المادة، والتخصص واتجاه التدريس. إعمال العقل يطور الطالب قال أحد المعلمين، أنه يعتمد علي طريقة الحوار والمناقشة في تدريسه للطلبة، وذلك لأنها تعتبر الطريقة المثلي للتدريس ومن خلالها يوجد التعاون بين المعلم والطالب، وتفتح مجال النقاش وإعمال العقل الذي يعمل علي تطوير عقلية الطالب واستيعاب المنهج فهما، وليس حفظا فقط. منافسة وتركيز ومن جانبها، أضافت إحدى المعلمات في مرحلة التعليم الأساسي، قائلة إن طريقة العصف الذهني والمنافسة بين الطلاب لها أثر كبير في فهمهم للمعلومة والمنافسة وإعمال العقل يزيد من تركيزهم خلال الحصة حتى لا أعطى فرصة لأي منهم للشرود عن الشرح، وهذه أفضل الطرق من وجهة نظرها حتى أجذب لي جميع الطلاب المتفوقين منهم والضعفاء. قصة خيالية أفضل أسلوب لكي تصل المعلومة لذهن الطالب وخاصة في بداية رحلته العلمية هو القصصي هكذا قالت إيمان معلمة بالصف الأول والثاني الابتدائي، منوهة أن عقلية التلميذ في هذا السن خيالية تتعلق بكل ما هو حالم، فلابد أن تربط المعلومة بقصة بها جزء من الواقع والخيال حتى يربطها هو بطريقة مبسطة في ذهنه وتصل إليه سلسة وبسيطة. الحفظ أفضل حنان مدرسة للتعليم الأساسي تري أن طريقة الإلقاء والمحاضرة أفضل بالنسبة لها تقول أنها مريحة، وليست متعبة فهي تلقي الدرس ولا تبالي وتشدد علي التلاميذ الحفظ لمراجعة الدرس في المرة القادمة وتري في ذلك فرصة للكل المذاكرة المتفوقين والضعفاء في المستوي. الرياضة حالة خاصة أما مادة الرياضيات فهي مختلفة عن الآخرين فلها طريقتها الخاصة والمميزة التي تنفرد بها وهي الطريقة الاستنباطية أو الاستقرائية هكذا قال "وجيه" مدرس الرياضيات للمرحلة الثانوية مضيفا أن مادة الرياضايات تقوم علي الأمثلة والمقدمات والنظريات لابد لها طريقة خاصة. وأضاف انه لابد من عرض القاعدة العامة من القانون والنظرية ومسلمة علي الطلاب وشرح المصطلحات والعبارات بتلك القاعدة والأمثلة وتكليف الطلاب بحلها وتطبيق القاعدة يعمل علي سهولة فهمها واستيعابها. الطالب "البليد" ليس له مكان وعن التمييز بين طلبة الفصل الواحد، قالت إحدى المدرسات، إن هناك طريقتين ينتهجها المدرسون في التعامل مع الطلبة، أن يكون الطالب قليل الذكاء ويحتاج لطرق تعليم خاصة فيمهله المدرس بحجة أنه غير قابل للتحسن بل قد يصل الأمر لنهره أمام أصدقائه ووصفه ب"البليد". أما الطريقة الثانية وهي الأكثر انتشارا أن يميز المدرس بين الطلاب الذين يتلقون منه دروسا خصوصية تعود عليه بالنفع المادي وبين الطلاب الذين لا يفعلون ذلك، فيهتم بهؤلاء خلال الحصة الدراسية مهملا الآخرين مما يتسبب في عدم فهمهم للدرس جيدا فتكون درجاتهم أقل كطريقة يثبت بها المعلم أنه صاحب الفضل في تخريج المتميزين من الطلاب. اقرأ فى الملف "العام الدراسي الجديد.. من يدخل الامتحان؟" * «الكتاب المدرسي» أزمة كل عام.. الطلاب: في يد بائع الطعمية.. وآخرون: نستعين بالخارجي * «التلميذة والاستاذ» .. علاقات سرية خلف أسوار المدارس * المنتجات المدرسية الصينية تجتاح سوق الفجالة.. والمستهلك: هدفنا السعر(صور) * خبراء: الوضع الاقتصادي والنظم المتخلفة من أسباب انهيار التعليم في مصر * خبراء يقدمون ل «محيط» روشتة النهوض بالمنظومة التعليمية * "محيط" ترصد الأسباب الحقيقية وراء عزوف الطلاب عن المناهج الدراسية ** بداية الملف