حظيت زيارة الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية - لمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل بأصداء واسعة على مختلف المستويات، كما لقي خطابه وتصريحاته التي ألقاها في الجلسة الخاصة التي عقدت لأول مرة في تاريخ البرلمان الأوربي لأحد علماء الدين ترحيبًا كبيرًا من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي. وشدد المفتي خلال كلمته بالبرلمان الأوربي على أهمية فهم الواقع المصري في سياقه الصحيح وعدم الانسياق للدعوات المغرضة التي تشوه صورة مصر وما يحدث فيها من حراك في الوقت الحالي وأن ما يفعله تنظيم "منشقي القاعدة الإرهابي" الذي يطلق على نفسه مسمى "الدولة الإسلامية" لا يقره شرع أو دين، وهي ليست دولة وليست إسلامية.
وتلقى مفتي الجمهورية دعوة من النائب المسلم بالبرلمان الأوروبي السيد أمجد بشير لزيارة بريطانيا لنشر الإسلام الصحيح الذي تم اختطافه من قبل الإرهابين على حد قوله ، ووصف البرلماني الأوربي المفتي بأنه يمثل "صوت الاعتدال في العالم الإسلامي" باعتباره منتمياً إلى الأزهر الشريف قلعة الوسطية في العالم و أرسل المعهد الملكي للدراسات التابع للخارجية البلجيكية خطاب شكر لمفتي الجمهورية وطالب مدير المركز الدكتور مارك أوتي بتوقيع مذكرة تفاهم بين المعهد ودار الإفتاء، وهو ما رحب به المفتي وأبدى استعداد دار الإفتاء المصرية للتعاون في توضيح تعاليم الإسلام الصحيحة للمجتمع الأوربي وأن تكون الدار بيت خبرة للمعهد الملكي وللاتحاد الأوربي وغيرهما فيما يخص الفتوى وقضاياها.