أثارت أزمة انقطاع الكهرباء و المياه التي شهدتها مناطق عديدة بجمهورية مصر العربية صباح اليوم الخميس عاصفة من الانتقادات و الجدل و السخرية بين رواد و نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وكان العطل المفاجئ الذي أصاب خدمات الكهرباء و المياه قد تسبب في شلل تام في مجالات عديدة، حيث تسبب في توقف خدمة مترو الأنفاق، بالأضافة إلي انقطاع الكهرباء عن مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة مما أدي إلي توقف إذاعة العديد من القنوات التلفزيونية. وقد أتفق العديد من مؤيدي ومعارضي النظام الحالي في تحميل مسئولية الإعطال للوزراء و المسئولين الحكوميين المصريين المختصين عن إدارة المرافق التي تعطلت، حيث سخر الكاتب و المحلل السياسي مأمون فندي على "تويتر" من أداء الحكومة ، حيث قال: "مصر مش عاوزة رغي ولا ناس لابسة بدل ومتقمعة مصر محتاجه واحد يفهم سباكة يظبط المياه والصرف وواحد كهربائي وواحد يفهم فلوس وغفير". كما حمل الدكتور حازم عبد العظيم عضو الحملة الرئاسية السابق بحملة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال صفحته على "تويتر"، مسئولية ما حدث لوزير الكهرباء المصري الدكتور محمد شاكر، مطالبا منه أن لا يبتسم في حالة ظهوره بمؤتمر صحفي – على حد قوله. ووصف الدكتور سيف عبد الفتاح المحلل السياسي من خلال تغريده له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" النظام الحالي ب"الفاشل الذي مارس فشله لمدة 60 عاما"، و قال : "ما حدث بأزمة الكهرباء ليس بجديد ..لا تتوقعوا من فاشل مارس فشله 60 عام أن ينجح الآن" – على حد قوله. كما قال الكاتب عبد الرحمن يوسف القرضاوي عبر صفحته على "تويتر"بدل ما تلعن الظلام ... العن الحكومة"، معتبرا ما حدث بأنه "خلاصة 60 عام من الفشل" – على حد تعبيره. كما أعرب البرلماني السابق مصطفي النجار عبر صفحته على "الفيس بوك" عن استيائه من الإعطال التي أصابت مرافق الكهرباء و المياة، حيث قال: "الكهرباء والمياة قاطعين فى اغلب مناطق مدينة نصر من الفجر لغاية دلوقتى بشكل مستمر دون سابق إنذار عشر ساعات متوالية بدون نقطة مياه ولا كهرباء والحياة واقفة تماما". وتسأل النجار: "الحكومة الفضائية فين ؟، هل تنهار الخدمات فجاة بهذا الشكل ؟ ما الذى يحدث ومن الفشلة الذين يحب حسابهم ؟ نحن لا نرجع للخلف فقط نحن نسقط سقوط مروع". كما دشن عددا من رواد و نشطاء "تويتر" وسما "هاش تاج" ساخرين فيه من تصريح وزير الكهرباء المصري حول الأزمة والتي برر فيها الأزمة بأنها ناتجة عن "مناورة صيانة"، حيث حمل الوسم أسم "مناورة الفولت القاطع"، مشبهين إياها بشكل ساخر المناورات العسكرية. حيث قال أحد المغردين يدعي "أحمد وفي" : "نجحت قواتنا الكهربائية فى قطع الكهرباء خلال ست ساعات و أفقدت الشعب توازنه"،كما قال "merono5": "دي بدايه سلسله من مناورات الجيش هايعقبها مناورة الميه المقطوعه ومناورة الغاز المقطوع واخيرا مناورة قطع نفس الشعب". كما قال مغرد يدعي "تامر عبد الله" : "الكهرباء تتراجع نحو الضفة الغربية للقناة مع تقدم واضح لقوات العدو".