أكد سامح شكري وزير الخارجية إن مصر تعتبر علاقاتها بإثيوبيا مكونا أساسيا لعلاقاتها الخارجية وتعكس الأولوية التي توليها مصر لعلاقاتها مع الأشقاء الإثيوبيين والأشقاء الأفارقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية سامح شكري اليوم مع وزير خارجية إثيوبيا تيدوروس أدهانوم في أعقاب جلسة المباحثات بينهما بمقر الخارجية الإثيوبية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال شكري أن رغبتنا هي أن تلبى هذه العلاقات توقعات الشعبين المصري والإثيوبي. ووجه شكري لنظيره الإثيوبي التحية والشكر على الاستقبال، مؤكدا أهمية هذه الزيارة للحفاظ على مستوى الحوار رفيع المستوى بين البلدين. وأضاف أن اللقاء شكل فرصة لكي يناقش مع نظيره الإثيوبي الإعداد للجنة المشتركة بين البلدين التي ستعقد قريبا ونتطلع إليها لمناقشة المجالات الجديدة للتعاون بين البلدين وتدعيم العلاقات التاريخية العميقة القائمة بين الجانبين. وتابع شكري أن اللقاءات التي تتم بين الجانبين واستكشاف ومناقشة المجالات الجديدة للتعاون وتدعيم العلاقات التاريخية بين البلدين يأتي في ظل روح قمة مالابو التي جمعت الرئيس السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا والتي هيأت الأرضية لمرحلة جديدة من التفاهم المشترك والاحترام المتبادل والإقرار بان النيل الذي يربط بيننا وسوف يربط بيننا في المستقبل هو مصدر للفائدة والتفاهم والتعاون المتبادل. وقال وزير الخارجية شكري إننا ناقشنا كذلك كيف يمكن التحرك بشكل أفضل نحو حوار سياسي أعلى واجتماعات مباشرة بين قادة البلدين إننا نتطلع للعديد من الفرص لاجتماع الرؤساء والمسئولين الحكوميين والتعاون لمصلحة الجانبين. وأعرب شكري عن الارتياح لنتائج اجتماع اللجنة الفنية التي عقدت مؤخرا بالخرطوم والتي شكلت فرصة لكل الأطراف لإظهار مدى الثقة التي يتم بناؤها وفقا للأسس التي أرستها قمة قيادتي البلدين في مالابو ومصلحة الجانبين في دراسة وتقييم الوضع من منطلق منظور مصلحة الطرف الأخر قائلا "إننا مهتمان بنفس القدر بتعزيز مصالح كل طرف منا فنحن نهتم بمصالح إثيوبيا بنفس القدر الذي نثق فيه أن نظيري الإثيوبي يهتم فيه بمصالح مصر وشعبها وان يتم أخذها بعين الاعتبار".