عقد وزير الخارجية سامح شكري اليوم جلسة مباحثات مع وزير خارجية إثيوبيا تيدوروس أدهانوم، وذلك بمقر وزارة الخارجية الإثيوبية، وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها شكري حاليا لإثيوبيا. وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات ومن بينها ملف مياه النيل بالإضافة إلى تحديد موعد عقد الدورة القادمة من اجتماعات اللجنة المشتركة المقرر أن تنعقد خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر القادم. ويعد هذا اللقاء الثاني بين الوزيرين منذ وصول سامح شكري للعاصمة الإثيوبية في وقت مبكر صباح اليوم، حيث كان تيدروس ادهانوم فى مقدمة مستقبلي وزير الخارجية لدى وصوله مطار أديس أبابا ليعقدا بعدها لقاء وديا . وأعرب شكري عن سعادته لوجوده فى أديس أبابا وتطلعه للمشاورات التي سيجريها مع وزير خارجية إثيوبيا، مشيرا إلى أنه سيلتقى برئيس وزراء إثيوبيا لينقل له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى. وشدد شكري على عناصر الأخوة التي يجب أن تربط بين شعبي مصر وإثيوبيا كشعبين من شعوب القارة الإفريقية بينهما علاقات تاريخية ممتدة ونهر النيل والخير الذي يدره على الجانبين. وأشار شكري إلى أن الجانبين أكدا أن نهر النيل يجب أن يكون عنصرا مشتركا للتنمية فيما بينهما وعنصرا للرخاء والتعاون قائلا "إن هذا ما نسعى إليه لمزيد من التعاون لاستخلاص المصلحة للجانبين"، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. وأكد وزير الخارجية سامح شكرى فى تصريحات عقب وصوله أديس أبابا أن العلاقات المصرية الإثيوبية شهدت منذ لقاء الزعيمين الرئيس السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام دسالين فى مالابو تطورا واهتماما مشتركا بتدعيم العلاقات والعمل على توثيقها فى كافة المجالات. وقال وزير الخارجية في تصريحات خاصة عقب وصوله أديس أبابا إنه كان من المهم أن نتواصل بعد هذا اللقاء بين الزعيمين وبعد النجاح الذي تحقق في دورة اللجنة الفنية الثلاثية بالخرطوم، موضحا أنه من المهم أن يتم التباحث في الأساليب التي يتم من خلالها تدعيم العلاقات والنظر في شتى القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها موضوع سد النهضة . وأكد شكري أننا حريصون على أن يكون هناك تفاهم بين الجانبين، وأن نزيد من نقاط الالتقاء، موضحا أن لمصر القدرة في أن تساهم في جهود تنمية إثيوبيا من خلال الاستثمارات والمشاريع المشتركة. وأشار شكري إلى أن "هناك في الوقت نفسه شعورا بأن الموقف الإثيوبى يتخذ منحى فيه كثير من التفهم للمصالح المصرية" . وحول ما إذا كانت مياه النيل وملف المياه هو كل ما يربط بين الجانبين، قال شكري إن موضوع مياه النيل رغم أهميته إلا أنه جزء من العلاقات.. وهناك نواح ومجالات كثيرة لهذه العلاقات فتعاونا في إطار الاتحاد الأفريقى واهتمامنا بالقضايا الإقليمية الإفريقية وتحقيق الاستقرار في الساحة الإفريقية والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والاستثمار والتنمية فكلها مجالات مهمة لها اثرها المباشر على الشعبين.