قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، إنه لا توجد إرادة سياسية في مصر لاستكمال خارطة الطريق. وأضاف خلال حواره للحياة اليوم، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، كان رأينا بخارطة الطريق أنه يجب عرضها على استفتاء شعبي، مؤكدا أن 30 يونيو موجة ثورية. مشيرا إلى أن خروج المواطنين في 30 يونيو و3 يوليو للمطالبة بأمور سياسية وليست خاصة بتدخل الجيش في الحياة السياسية. موضحا أنه السيئ الآن هو العصف بحقوق الإنسان وعدم الاستماع لرأي واحد. وأكد أبو الفتوح أننا نعتز بجيشنا المصري وكان يجب عليه عدم التدخل في السياسة. وقال إن المواطنين ضغطوا لتدخل الجيش وإنقاذها من الإرادة الفاشلة. وقال إن من لديه أسلحة ويستخدمها ضد الشعب فتلك جريمة، مشيرا إلى أن هناك ايضا الجماعات المتطرفة المتشددة التي تستهدف المواطنين والشرطة. وقال ما يحدث في عالم الديمقراطية أن الجيش يتدخل فقط إذا كانت الدولة مهددة ولكن ما كانت تدار به الدولة أيام النظام السابق كان خبل سياسي، إلا أن حكم نظام الإخوان لم يستدعي تدخل الجيش. وأضاف أن ظهور داعش والجماعات المتطرفة والدمويين نتيجة إغلاق المجال الديمقراطي، مشيرا إلى أن ما تتعرض له المنطقة خطر خاصة في محاولة العصف بثورة يناير والربيع العربي. وأوضح أن المنطقة العربية منطقة "تدينط وأي محاولة للعصف بالتيار الديني السلمي والوطني ومنعه وإقصائه يكون نتيجتها داعش سواء يقصد أم لا، وإن التطرف الفكري والسلوكي. وقال إن السلطة الموجودة لا تحترم الدستور الحالي، بإصدار قانون التظاهر المخالف لقيم الدستور. وأكد أن المجلس القومي لحقوق الإنسان لا يقوم بدوره، مشيرا إلى أن المؤسسات الدولية التي تحقق في مثل تلك وحول الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال إنه إذا استمر سياق انغلاق المجال العام أتوقع عودة برلمان أحمد عز أو الإخوان لا يمارس دوره بالإشراف على السلطة التنفيذية التي تقوم بالتشريع بشكل واسع واستسهال. وأكد أن مصر القوية تنوي المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بشرط عدم تغيير القانون الحالي الذي يجعلها بالنظام الفردي. وأضاف أن الشرط الثاني للمشاركة في الانتخابات البرلمانية توافر السياق العام الذي يسمح بحرية المشاركة. وقال أنا ضد مصطلح الإسلام السياسي وهذا التيار يسأل عن أفعاله. وبالنسبة لمصر القوية فهو حزب سياسي له رؤية في العدالة الاجتماعية والاقتصاد والسياسة. وهناك خلط بين أداء الجماعات المتطرفة والتيار الإسلامي، فالأولى متشددة لا نحترم أدائها، والثاني تيار سياسي. مؤكدا أنه يتبع تنظيم سياسي ليس له علاقة بالدعوة. وردا على مساندته للإخوان، قال إن حزب مصر القوية لا يهتم بحالة الاستقطاب السياسي ما بين تيار الإخوان والتيار المدني. وقال إن حزب مصر القوية تهتم حاليا بما تتعرض له دول المنطقة من كوارث واحترام حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية، وطالب بأن نكون جميعا في ظهر دولتنا مع الحق. وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتشددة كانت موجود يعتدوا بكل إجرام في سيناء، نافيا أنها ظهير جماعة الإخوان قائلا: لا يوجد دليل على هذا. وقال إن كتائب حلوان وغيرها من الجماعات المتشددة مجموعة من البلطجية استغلت الاسلام لارتكاب العنف وإحداث فوضى في الشارع. وعشنا تلك الفترة في التسعينيات حينما قتل رفعت المحجوب وتم الاعتداء على نجيب محفوظ من تلك الجماعات المتطرفة. وقال إنه لا يعترف بالأجهزة الأمنية خاصة نتيجة لعدم اهتمامه بالأمن الاجتماعي للمواطنين، مشيرا إلى أن دور الأمن القيام بواجبه وألا يتحول لأمن سياسي. وأكد أبوالفتوح أنه لا يتابع أداء جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن ما تقوم به تلك الجماعة حاليا مظاهرات وحركة بها اعوجاج غير ذات هدف وقال لا أتابع نشاط يتعلق بجماعة الإخوان. قال إن الدوائر التي طلب عدلي منصور تشكيلها تحت زعم دوائر الإرهاب، لا تمثل القضاء الطبيعي، ويجب أن يكون لدى المواطن ثقة في القضاء الطبيعي. وحول الأداء داخل الجامعات، قال إنه لابد من محاسبة أي من يخالف القانون ويثبت إدانته القيام بأعمال عنف داخل الجامعات. وقال إن الدم الذي سال منذ 3 يوليو في حق المدنيين ورجال الشرطة والجيش يجب أن يتوقف إهداره ويصان. لا يجوز المساومة على حق الإنسان، وقال إن من يرتكب المساومة في حق وطنه باستخدام العنف يجب أن يحاسب. أطالب الشباب بالتعبير عن حقهم بالطرق السلمية وألا يستهدفوا أبراج الكهرباء ومنشآت الدولة. وحول أداء حزب النور، قال يجب أن يعود التيار السلفي إلى مكانه الطبيعي في الدعوة ونحن نفتقد مؤسسات دعوية معتدلة تقدم القدوة للشباب. وإن تأسيس الدعوة السلفية حزب سياسي كارثة وقال "يا أيها السلفيين خليكم في المجال الدعوي". وأكد أنه حذر الإخوان من أن يتحولوا من جماعة دعوية إلى حزب سياسي. وأكد أن تحالف دعم الشرعية ما هو إلا تنظيم تابع للإخوان المسلمين.