تعهدت حركة شبابية مناهضة للسلطات المصرية الحالية، بحراك "ثوري سلمي نوعي مبدع" مع حركات شبابية معارضة لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال إحياء ذكرى 30 أغسطس، في الوقت الذي دعا التحالف الداعم لمرسي لإضراب جزئي عن العمل خلال نفس اليوم. وقال ضياء الصاوي المتحدث باسم حركة شباب ضد الانقلاب (أكبر الحركات الشبابية المعارضة للسلطات الحالية)، إنهم يعدون ل"موجة ثورية كبيرة" في 30 أغسطس، حيث ستشهد "تصعيداً ثورياً سلمياً مبدعاً" مع حركات شبابية مختلفة كانت معارضة لحكم مرسي وشاركت في مظاهرات 30 يونيو 2013(أدت في النهاية إلى عزله)"، دون أن يوضح ماذا يقصد بالحراك المبدع. وفي 30 أغسطس 2013، شهدت مصر احتجاجات واسعة في أغلب محافظاتها، ضد عزل مرسي، بعنوان "جمعة نهاية الانقلاب"، أسفرت عن مقتل 8 وإصابة 221 آخرين في اشتباكات مع الأمن، بحسب إحصائية وزارة الصحة، بينما قال التحالف الداعم لمرسي أن القتلى كانوا أكثر من ذلك. وأوضح المتحدث في تصريحات عبر الهاتف لل"الأناضول"، أنهم "توافقوا مع حركات شبابية ثورية مختلفة، على أن ما حدث في 3 يوليو 2013 (تاريخ عزل مرسي) هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان". وضرب الصاوي مثالا بدعوة "التيار الثالث" (الرافض لحكم العسكر وحكم الإخوان)، إلى التظاهر في ميدان طلعت حرب القريب من ميدان التحرير (وسط القاهرة)، رفضا للسلطات الحالية، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد دعوات من قوى شبابية أخرى. وكان "التيار الثالث" دعا إلى التظاهر ضد السلطات الحالية، بميدان طلعت حرب القريب من ميدان التحرير(وسط القاهرة) في 30 أغسطس، للمطالبة بإسقاطها، في إطار إحياء ذكرى مقتل 6 أشخاص في فض الأمن لمسيرة نظمها أنصار التيار بميدان سفنكس بالمهندسين (غرب القاهرة) في التاريخ نفسه من العام الماضي. وتابع المتحدث باسم "شباب ضد الانقلاب" بالقول كل شهر سيكون هناك تصعيد ثوري جديد حتى إقناع الشعب كله بأن يقوم به السيسي(الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي) هو "سطو مسلح على ارادة الشعب المصري وثورة 25 يناير 2011". وأكد الصاوي على أن المظاهرات ستتواصل "حتى سقوط الانقلاب العسكري وإسقاط الثورة المضادة"، حسب قوله. من جانبه، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، الشعب المصري إلى إضراب جزئي في 30 أغسطس، تمهيدا للدعوة لمعركة أسماها "المكاتب الخاوية" والعصيان المدني الشامل. وقال التحالف في بيان حصلت "الاناضول" على نسخة منه، "ليتقدم الجميع ويستعد لحراك ثوري في 30 أغسطس، على أن يشمل دعوة الجماهير لإضراب جزئي هذا اليوم عن العمل ضمن التمهيد للدعوة لمعركة المكاتب الخاوية والعصيان المدني الشامل". ودعا البيان الشباب لمواصلة تطوير وتقدم ما أسماه "حراكهم الثوري"، وذلك من أجل "تحقيق الإنجاز الذي تأمله الأمة بأسرها وإزاحة الانقلاب، فلا زالت روح الثورة متقدة في نفوس ملايين من شباب مصر"، حسب تعبيره.