دعا"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، المصريين إلى إضراب جزئي عن العمل في 30أغسطس الجاري، للتمهيد لما سماها معركة "المكاتب الخاوية" والعصيان المدني الشامل. وحث التحالف في بيان أصدره مساء الجمعة، الشباب على مواصلة "الحراك الثوري تطويرًا وتقدمًا، من أجل تحقيق الإنجاز وإزاحة ما وصفه ب "كابوس الانقلاب الغاشم المتآمر"، تحت سعار الموجة الثورية الرابعة "القصاص مطلبنا". وتابع التحالف: "لازالت روح الثورة متقدة في نفوس ملايين من شباب مصر، ولازال الشعب المصري الثائر يخط سطور مجده من نضاله العظيم من أجل استرداد ثورته وإرادته وحريته وكرامته ودعم الشعب الفلسطيني المقاوم البطل". واستدرك "ها هي نماذج عظيمة كل يوم في الأسر المصرية تضرب المثل في التضحية والثبات في مواجهة إرهاب الانقلاب، حيث ارتقت اليوم في الميدان زوجة أحد شهداء محرقة رابعة تاركة خلفها طفلة تكمل المشوار، قابضة على العهد ما فرطت شاهدة على غدر القتلة، لتكون دماء اليوم كدماء شهداء غزة أمس، وقودًا للغضب ونورًا للثورة هنا والمقاومة هناك". وأضاف التحالف أنه "وهو يمضي بقوة على درب الثورة حتى تحقيق كافة المطالب والأهداف - يرصد تطورات المشهد الفلسطيني مع استمرار انبطاح الانقلابين المتصهينين والسقوط الانقلابي المهين لمصر". وأكد أن "الحلف الصهيوني الأمريكي الغادر وعملائه في مصر فشلوا في فصل الأمة عن هويتها وعمقها المقاوم وأنهم فضحوا خيانتهم واستعجلوا هزيمتهم بحرق المراحل بأقصى سرعة". واعتبر أن "تهديد العدو الصهيوني ومواصلته للعدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة هو تهديد للأمة بأسرها وعدوان سافر عليها وفي القلب منها مصر، ما يوجب على جميع الأحرار التوحد في مواجهة تلك التهديدات الرعناء". وقال إن "ثورة الشعب المصري اليوم حلقة من حلقات كفاح الأمة من أجل استرداد استقلالها وحريتها، والخروج من هيمنة نظام عالمي متوحش يسعى لطمس هويتنا والقضاء علي حركة شعوبنا نحو التحرر والنهضة". ومضى قائلاً "فليواصل الشباب حراكهم الثوري تطويرًا وتقدمًا، من أجل تحقيق الإنجاز الذي تأمله الأمة بأسرها وإزاحة كابوس الانقلاب الغاشم المتآمر عليه المهدر لثروته، وليتقدموا ونصب أعينهم مناصرة أشقائهم في غزة المقاومة وفضح خيانات الانقلاب المتصهين والاستعداد الثوري لحراك 30 أغسطس، على أن يشمل دعوة الجماهير لإضراب جزئي هذا اليوم عن العمل ضمن التمهيد لمعركة "المكاتب الخاوية" والعصيان المدني الشامل". وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المعزول، محمد مرسي، دعا في وقت سابق إلى إحياء ذكرى مرور عام على مظاهرات 30أغسطس، التي خلفت قتلى ومصابين. وقال التحالف في بيان: "لقد باتت الثورة واجبًا على الشعب بكافة أطيافه لا يحق لأحد التخلف عنها.. وأن يهب لمساندة الثوار في حراكهم القادم"، داعيا إياهم إلى "الاستعداد لحراك 30 أغسطس الجاري، بمزيد من الإبداع والصبر في ذكرى الغضب والشهداء".