دعا التيار الثالث في مصر (الرافض لحكم العسكر وحكم الإخوان)، إلى التظاهر ضد السلطات الحالية، بميدان طلعب حرب القريب من ميدان التحرير(وسط القاهرة) في 30 أغسطس/ آب الجاري، للمطالبة بإسقاطها، حسب بيان. وتأتي تلك الدعوة في إطار إحياء ذكرى مقتل 6 أشخاص في فض الأمن لمسيرة نظمها أنصار التيار بميدان سفنكس بالمهندسين (غرب القاهرة) في 30 أغسطس/آب 2013.
وقال بيان صادر عن التيار، اليوم الخميس، حصلت الأناضول على نسخة منه: "آن أوان جديد للثائرين، ولكنه أوان بوعي وإدراك، فيوم 30 أغسطس/ آب 2013، تاريخ لن ننساه، ولكننا لن ننزل من أجل إحياء ذكرى هؤلاء الشهداء الذي ارتقوا في ذلك اليوم ولا من أجل البكاء عليهم، ولكننا اخترنا هذا اليوم للنزول مرة أخرى إعلانا منا عن كوننا مستمرين في نضالهم، ثابتين على طريقهم، صامدين على ما ماتوا عليه".
وأضاف: "هم الذين استشهدوا من أجل أن يشقوا مسارا جديدا لا يعترف بالعسكر، ولا بمنظومتهم ولا بأي مسار سياسي تم تحت حكمهم الباطل منذ 11 فبراير/ شباط 2011 (تاريخ تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عقب ثورة شعبية ضده)، سواء كانت انتخابات أو استفتاءات أو دساتير، وسواء قبل 30 يونيو/ حزيران 2013 أو بعدها، فما بني على حكمهم فهو عندنا باطل".
وتابع "بقاء هذا النظام بكل ما فيه قد صار عارا على كل حر".
كان تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد للرئيس المعزول، محمد مرسي، دعا في وقت سابق إلى إحياء ذكرى مرور عام على مظاهرات 30 أغسطس/ آب، التي خلفت قتلى ومصابين.
وقال التحالف في بيان: "لقد باتت الثورة واجباً على الشعب بكافة أطيافه لا يحق لأحد التخلف عنها.. وأن يهب لمساندة الثوار في حراكهم القادم"، داعيا إياهم إلى "الاستعداد لحراك 30 أغسطس/ آب الجاري، بمزيد من الإبداع والصبر في ذكرى الغضب والشهداء".
وفي 3 يوليو/ تموز من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها قطاع من المصريين "انقلابا"، فيما يعتبرها فريق آخر "ثورة شعبية".
ومنذ ذلك التاريخ ينظم التحالف الداعم لمرسي فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة ما أسموه ب"الشرعية"، المتمثلة في عودة الرئيس المنتخب، في إشارة إلى مرسي، إلى الحكم، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين.