أعلنت حركة أحرار عن استعدادها لإحياء ذكرى شهداء أحداث ميدان سفنكس ب 30 أغسطس، وذلك تحت شعار "أشعلوها مرة أخرى أيها الشباب"، وذلك بميدان طلعت حرب فى تمام الساعة الثامنة مساء، حيث دعت الشباب قائلة "أوقدوا نارها لتصل إلى الطغاة و المستبدين، فقد آن أوان جديد للثائرين، ولكنه أوان بوعي وإدراك، ومنهج صحيح لا يحتمل الشوائب، ومبادئ حاسمة تلفظ كل انتهازي وخائن، وكل ناقض لقيم الحق وكل متردد وجبان". وأضافت الحركة أن 30 أغسطس هو تاريخ لن تنساه، موضحة أنهم لن ينزلوا من أجل إحياء ذكرى هؤلاء الشهداء ولا من أجل البكاء عليهم ولكنهم اختاروا هذا اليوم للنزول مرة أخرى إعلانًا منهم عن كونهم مستمرين في نضالهم، ثابتين على طريقهم، صامدين على ما ماتوا عليه، فهم الذين استشهدوا من أجل أن يشقوا مسارًا جديدًا لا يعترف بطواغيت العسكر ولا بمنظومتهم الفاسدة ولا بأي مسار سياسي تم تحت حكمهم الباطل منذ 11 فبراير سواء كانت انتخابات أو استفتاءات أو دساتير، وسواء قبل 30 يونيو أو بعدها، فما بني على حكمهم الباطل وقيمهم الفاسدة فهو عندنا باطل. وأضافت "أحرار": "عام مر على واقعة الغدر والخسة التي تمت على يد طواغيت العسكر لمسيرة التيار الثالث المتجهة من سفنكس لميدان لبنان يوم 30 أغسطس، فتح فيها كلاب العسكر النار بلا مقدمات على الشباب الطاهر ليرتقي 6 شهداء من الأحرار في لحظة واحدة، ذنبهم الوحيد أنهم أعلنوا الحق بأصواتهم". وشددت الحركة على علمها بأن التظاهر - وحده - لن يسقط نظامًا عاتيًا مجرمًا ولن يعيد حقا ضائعا، لكنه وسيلة يستعملونها في مسارهم لإبلاغ كلمة الحق على الملأ، ولإعلان القيم التي يعتقدون أنه قد آن الأوان لإعلانها واضحة ظاهرة، ويقيمون الحجة على من يسمع أصواتهم، وليعلم النظام أنهم مازالوا أحياء، ولحياتهم قصة أخرى معه. ووجهت الحركة نداء لكل من لا يعترف بأي مسار سياسي تم تحت حكم العسكر وداخل منظومتهم، وإلى كل من عزم أن يستمر معهم في هذا المسار حتى يرسموا الواقع الذي يريدون بأيديهم، وإلى كل مستمسك بقيم الحق لآخر نفس فيه، مضيفة "لا يسعك التأخير، لن نقول إننا ندعوك، لأنه يومك أنت، بل سنقول: ادع كل من تعرف من الأحرار". استشهدوا ليقولوا: نحن لا نستسلم لخيارات واقع منحط فُرض علينا من اللحظة الأولى بسلاح الطغاة، ولسنا مضطرين للاختيار بين خيارين أحلاهما مر، نحن من سيرسم واقعنا الجديد بأيدينا مهما طال المدى، وحتى نرسم واقعنا النابع - فقط - من قيمنا فلن نعترف بالواقع الحالي ولا بخياراته، إن بقاء هذا النظام بكل ما فيه قد صار عارًا على كل حر!