قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن ما تمر به مصر من أزمة انقطاع متكرر للكهرباء قد تصل في بعض الأحيان إلى 12 ساعة في اليوم، شكّل أول عبء يثقل كاهل الرئيسي عبد الفتاح السيسي خلال فترة رئاسته الأولى. وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، إن مسئولي حكومة السيسي ألقوا باللوم على نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي في تردي حال منظومة الكهرباء، ليكرروا نفس موقف وزراء حكومة مرسي عندما واجهوا نفس الأزمة في العام الماضي وبرروا موقفهم بوجود أصابع خفية تعبث بسياسة الحكومة. وذكرت الصحيفة إن الأزمة تسببت في ظهور حكومة السيسي لأول مرة في موقف الدفاع عن النفس، ورغم حدوث نفس الأزمة في عهد الرئيسين مرسي والسيسي إلا أن هذه المرة لم يتحول الاستياء الشعبي إلى المظاهرات الحاشدة التي واجهها مرسي. وأشارت تقارير إلى امتناع مواطنين عن دفع فواتير الكهرباء، وإلى وجود فساد حكومي وراء تلك الأزمة، حيث طالبت صحفية مصرية بضرورة تطهير الوزارات من الخلايا الإسلامية النائمة إذا كانت هي حقًا السبب وراء هذا العجز في إمدادات الطاقة، وطالبت في الوقت نفسه الحكومة المصرية بمزيد من الشفافية في توضيح الأسباب الحقيقية لذلك وما إن كان الوضع سيستمر أم أنه في طريقه للحل. وأوردت "نيويورك تايمز"، تصريح رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب: "الأمانة تقتضي الاعتراف بأن مسألة نقص إمدادات الكهرباء مشكلة كبيرة ومعقدة، إلا أن هناك عدة عوامل أدت إلى هذا الوضع مثل قلة صيانة محطات توليد الكهرباء وسوء التخطيط لزيادة إنتاج الطاقة على مدار المرحلة الانتقالية. وحذر خبراء من وقوع أزمة طاقة قد تستمر لأكثر من عشر سنوات بسبب عدم وجود خطة طويلة الأمد تراعي تعثر نمو الاقتصاد المصري، وأرجعوا تفاقم هذا الوضع المأسوي إلى نقص إمدادات الغاز الطبيعي، وفراغ خزينة الدولة، والأخطاء السياسية وتأخر اتخاذ بعض القرارات.