على الرغم من أن العطلات التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ توليه الرئاسة أقل من تلك التي قام بها من سبقوه إلى البيت الأبيض اٍلا أن عطلته الصيفية الحالية بمنتجع مارثا فينيارد بمساشوسيتيس والساعات التي قضاها في ممارسة الجولف-التي تعتبر لعبته المفضلة- أثارت العديد من الانتقادات خاصة وأن الولاياتالمتحدة تواجه كثيرا من الأزمات الدولية. وكما ذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" ووفقا لسجلات الصحفي بمحطة "سي بي إس" الأمريكية مارك نولير، قام أوباما بعشرين عطلة منذ توليه الرئاسة عام 2009 بلغت مدتهم 138 يوما مقابل قضاء الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن 381 يوما في مزرعته بولاية تكساس بالاضافة الى 26 يوما آخرين في منزل العائلة الكبير بولاية مين على مدى فترة رئاسته. غير أن صور أوباما وهو يلعب الجولف في الوقت الذي يشن فيه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هجمات في شمال العراق أزعجت البعض خاصة خصومه من الجمهوريين. فقد انخرط أوباما مباشرة في لعب الجولف عقب إلقائه بيانا يوم الأربعاء الماضي أدان فيه بشدة مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد تنظيم داعش الإرهابي. وقد علق نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني في مقابلة مع "فوكس نيوز" الأمريكية على ذلك قائلا "كل يوم نجد دليلا جديدا على وجود أوباما في ملعب الجولف بدلا من قيامه بالتعامل مع الأزمة التي تشتعل سريعا في منطقة الشرق الاوسط." ويواجه مساعدو أوباما هذه الانتقادات بالقول أن الرئيس الأمريكي يسافر دائما ومعه طاقم مصغر من مستشاري البيت الأبيض وكبار الموظفين والمتحدثين الرسميين. وقال إريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض أن مجرد وجود الرئيس أوباما في مكان أخر غير البيت الأبيض لا يعني إنه لا يعمل فهو مشغول بكافة القضايا سواء الداخلية أو الخارجية. وقد قام الرؤساء الأمريكيون السابقون أيضا بعطلاتهم في الوقت الذي تشتعل فيه القضايا الدولية. على سبيل المثال، قام الرئيس الأسبق جورج بوش الأب بعطلة لمدة ثلاثة أسابيع بولاية مين عام 1990 عقب إصداره أمر بتحرك الجيش الأمريكي لمواجهة الغزو العراقي للكويت. وقد رفض بوش الإجابة على أسئلة الصحفيين عن الغزو العراقي للكويت وهو يلعب الجولف قائلا "لا احب الإجابة على اسئلة خاصة بقضايا خطيرة وانا أقوم بعطلة." كما كان الرئيس بوش الابن متواجدا في ملعب الجولف عندما سئل عن اطلاق صواريخ تجاه اسرائيل عام 2000 قائلا "اطالب كافة الدول بعمل شيئ لمنع مثل تلك الهجمات الارهابية" ثم استكمل لعب الجولف. غير ان بوش الابن الذي دافع عن حب اوباما للعب الجولف توقف عن ممارسة تلك اللعبة عندما بدا يتزايد عدد قتلى الجيش الامريكي في العراق.