كابول: اعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف قاعدة أجنبية فى مدينة هرات غرب أفغانستان. وتفيد الانباء بأن طالبان ارسلت اربعة اشخاص لشن هجوم على القاعدة الاجنبية في هرات ، مما تسبب في مقتل اربعة من عناصر حلف الشمال الاطلسي "الناتو" ، وشرطيين افغان. وبدوره ، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية ان مهاجمين انتحاريين على الاقل ضالعين في الهجوم الذي وقع قرب قاعدة تديرها القوات الايطالية في مدينة هرات الرئيسية بغرب أفغانستان. وقال زماري بشاري ان الانتحاريين شنا هجومها قرب قاعدة مدنية عسكرية مشتركة في هرات الا أنه أضاف أن ليس لديه تفاصيل عن سقوط أي ضحايا. ويأتى هذا فى وقت قدمت فيه قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان "ايساف "اعتذارها بعد مقتل تسعة مدنيين في غارة جوية نفذتها في مقاطعة هلمند جنوب غرب أفغانستان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" اليوم الاثنين عن بيان صادر عن عدد من قادة الناتو البارزين قوله "إن أهم أولوياتنا هي الحفاظ على أرواح المدنيين وعدم سقوط ضحايا بين صفوفهم، وإننا نأخذ في الاعتبار مثل هذه الحوادث بشكل جدي". وأصدر هذا البيان المشترك ثلاثة من قادة الناتو وهم الجنرال ديفيد بترايوس، والليفتنانت جنرال ديفيد رودريجيز، والميجور جنرال جون تولان. وأكد هؤلاء القادة أن الغارة التي شنتها قوات الناتو في إقليم "هلمند" الجنوبي جاءت ردا على مقتل جندي من المارينز الأمريكيين واندلاع اشتباكات في منطقة "ناوزاد" بالإقليم، كما أقر هؤلاء القادة بوجود مدنيين في المبنى الذي استهدفته الغارة الجوية. وأشار البيان إلى أنه تم فتح تحقيق كامل في هذه الغارة. وكانت السلطات المحلية قد أفادت بمقتل 14 مدنيا بينهم عشرة أطفال وامرأتان بصواريخ أطلقت من مروحيات تابعة للأطلسى على منزلين . وبدوره اعتبر الرئيس الافغاني حامد كرزاي هذا الحادث بأنه "خطأ فادح" و"جريمة" ، محذرا فى الوقت ذاته القوات الأمريكية بسبب عملياتها أحادية الجانب . وجاء فى بيان كرزاي الرسمى تأكيده على إبلاغ الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي مرارا أن عملياتهما غير مفيدة وتؤدى لمقتل المدنيين الأفغان بما يعد انتهاك للقيم الإنسانية والأخلاقية . وتشهد أفغانستان فى الأونة الأخيرة حالة شد وجذب مع الولاياتالمتحدة وحلف "الناتو" بسبب عملياته التى تودى بحياة المدنيين الأبرياء ، مما دفع كرزاى لانتقاد الحلف كثيرا بسبب شن عملياته دون التشاور مع الجيش الأفغانى .