اليوم "الخميس 14 أغسطس" هو الذكري الأولي لفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة والذى يعتبره البعض أكبر مقتلة عرفها التاريخ العربي المعاصر، جراء عملية فض اعتصام الإخوان والمتعاطفين معهم فى محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة ، وفى ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة فى محافظة الجيزة استمر الاعتصام أكثر من 55 يوما بطريقة دموية عسكرية لم تشهدها مصر عبر تاريخها المعاصر . بينما يراه البعض الآخر وخاصة أجهزة الدولة الرسمية والمتعاطفين معها من دوائر السلطة المختلفة أنها أكبر عملية لتصدي للعنف والإرهاب، والذي لولا الفض لما استقرت الدولة والمصرية لتجني ثمار خارطة الطريق والتي وضعتها ثورة 30 يونيو . وكما يري بعض الخبراء أنه حتى الآن لا توجد رواية متفق عليها لملابسات إصدار قرار استخدام القوة المسلحة فى فض الاعتصام، ولا لأعداد الضحايا الذين سقطوا جراء ذلك . وترى بعض الجهات الحقوقية مثل المنظمة الشهيرة "هيومان رايتس ووتش " ونشطاء حقوقيين مثل "ويكي ثورة" و "مؤسسة الدفاع عن المظلومين " أنه توجد روايات ثلاث على الأقل، واحدة تبنتها وزارة الداخلية، وتولت وسائل الإعلام تسويقها، الثانية جاءت من المصادر الإخوانية وإن لم تنجح فى تسويقها بسبب قصور الإمكانات وضعف الخبرات فضلاً عن الحصار الإعلامي. الثالثة صدرت عن المراكز الحقوقية المستقلة. عاشت شبكة الإعلام العربية "محيط" أحداث فض الاعتصام بل ووقائع الاعتصام واجتهدت في نقل الحقيقة بحكم تواجدها وفريقها في قلب الميدان طوال 55 يوماً . حول أحداث الاعتصام ويوم الفض ، وتقرير لجنة تقصي الحقائق، والتقارير الدولية ذات الصلة، وروايات شهود العيان ونسبة القتلى وأعدادهم يأتي هذا الملف. وإلى التفاصيل : أعد الملف عمرو عبد المنعم محمود ايوب شارك في الإعداد أنديانا خالد أحمد هنداوي أماني محمد محمود علي إيهاب محمود الحضري سارة وحيد إسراء عادل اقرأ فى الملف " ذكرى فض رابعة .. من سيدفع الثمن ؟" * ما الذي جنته جماعة الإخوان من الاعتصام ؟ * مفاوضات ما قبل فض الاعتصام تكشف صدمة الإخوان وانفصامهم عن الواقع * عام على فض اعتصامي رابعة والنهضة .. والموقف الدولي لم يتغير * شهود عيان يكشفون ل«محيط» عن أسرار جديدة لفض الاعتصام * سياسيون : فض الاعتصام حقق هدفه.. وآخرون: قضا على المعارضة * خبراء : فض رابعة لم يحقق أهدافه والذكرى تزيد المشهد تعقيدا * تقارير "تقصي الحقائق" وثيقة إدانة للنظام أم شهادة حق لصالحه * قصة اعتصام ميدان رابعة وشهادة حية من قلب الميدان