انتقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الثلاثاء، أثناء زيارته للمناطق الأمامية في إقليم كشمير المتنازع عليه باكستان لمواصلتها " الحرب بالوكالة " ضد نيودلهي. وقال مودي في كلمة وجهها إلى القوات المرابطة بالقرب من الحدود مع باكستان: "إن الدولة المتاخمة للهند فقدت القوة على خوض حرب تقليدية، غير أنها تواصل التورط في حرب إرهاب بالوكالة". وأضاف مودي في كلمته بمنطقة لي بالشطر الهندي من كشمير حسبما ورد بوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "إن " القوات المسلحة الهندية تتكبد الآن خسائر في الأرواح من جراء الإرهاب بأكثر مما تتكبده من الحرب ". وتتهم أجهزة الأمن الهنديةباكستان بشن حرب بالوكالة عن طريق تسليح ومساعدة المسلحين في الجزء التابع لها من كشمير، إلى جانب مساندة الإرهابيين الذين ينفذون هجمات داخل الهند، وهو اتهام تنفيه باكستان. وقبل بدء مودي زيارته بساعات أصيب سبعة جنود من قوات الشرطة الهندية المسلحة في هجوم شنه مسلحون بالقرب من سريناجار عاصمة كشمير الهندية. وقام مودي في وقت لاحق بجولة في منطقة كارجيل في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي للمنطقة منذ الهجوم الذي شنته القوات الباكستانية عليها، والذي كاد أن يتسبب في نشوب حرب بين البلدين. ويعد إقليم كشمير الذي يقع في منطقة الهيمالايا هو أصل صراع طويل بين دولتي الهندوباكستان المسلحتين نوويا، وتدير كلا الدولتين أجزاء من كشمير بشكل منفصل، غير أن كلاهما يزعم أن الإقليم برمته تابع له. ويذكر أن قرابة 44 ألف شخص من بينهم متمردون ومدنيون وقوات أمن قتلوا في أعمال العنف المرتبطة بالنزاع في الإقليم منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.