لقي أحد أفراد شرطة الاحتلال الهندية مصرعه وأُصيب آخر بإصابات بالغة، في هجوم شنه مجاهدون على دورية أمنية، في مدينة "سرينغار"، عاصمة الشطر الخاضع للاحتلال الهندي بإقليم كشمير. وقال المفتش العام للشرطة في كشمير، فاروق أحمد، إن :"المسلحين أطلقوا النار من مسافة قريبة على أفراد الشرطة، وتمكنوا من الهرب من موقع الهجوم"، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. يأتي الهجوم بعد يوم من الزيارة التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الهندي، مانموهان سينغ، إلى سرينغار، حيث دعا من أسماهم "الانفصاليين"، وكذلك المسئولين في باكستان المجاورة، إلى "العمل على تسوية الصراع" في كشمير. وقال سينغ في تصريحات له خلال زيارته إقليم كشمير المحتل: "يجب أن يتوقف الإرهاب من خلال مباحثات مثمرة"، في إشارة إلى عمليات المقاومة التى ارتقت الاحتلال الهندي. ورغم تدابير أمنية صارمة تفرضها سلطات الاحتلال الهندية على سرينغار، منذ مطلع العام الجاري، فقد شهدت المدينة مؤخراً اشتباكات بين محتجين يطالبون باستقلال الإقليم، وقوات شرطة الاحتلال الهندية. ويعتبر إقليم كشمير المحتل، الواقع في جبال الهيمالايا وذو الغالبية المسلمة، محوراً للنزاع بين الهند وباكستان، وتسبب في نشوب حربين من ثلاثة حروب وقعت بين الجارتين الآسيويتين. كما دفع النزاع حول الإقليم الجارتين إلى شفا حرب رابعة عام 2002، عقب حشد الهند وباكستان لجيوشهما على جانبي الحدود، في أعقاب مهاجمة مسلحين لمقر البرلمان الهندي.