فُقِد مواطن أمريكي في جبل سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" "داعش" على قضاء سنجار، بحسب ناشط حقوقي. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، اليوم الثلاثاء، قال الناشط الحقوقي الإيزيدي علي سنجاري إن عراقياً، لم يذكر اسمه، يحمل الجنسية الأمريكية فقد، الأسبوع الماضي، في جبل سنجار القريب من الحدود العراقية مع سوريا، مشيراً إلى أن المفقود كان يقضي إجازة في العراق لزياره ذويه في قضاء سنجار غرب الموصل قبل أن يسيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية" عليه. وبحسب سنجاري فإن المواطن المفقود كان يعمل مترجماً مع القوات الأمريكية بعد احتلالها العراق عام 2003، وغادر البلاد عام 2009 إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وحصل على الجنسية الأمريكية هناك. وأوضح الناشط أن الاتصالات بالمواطن انقطعت بشكل نهائي منذ 3 أيام، وفق رواية مقربين منه. ولم يبين سنجاري مصدر معلوماته، وفيما إذا كان هنالك احتمال بأن يكون الأمريكي قد وقع بقبضة مقاتلي "الدولة الإسلامية"، أم أنه نزح مع الآلاف من سكان قضاء سنجار إلى المناطق المحيطة به بعد سيطرة التنظيم عليه. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" أو ما يعرف إعلامياً ب(داعش) بسط سيطرته على مركز قضاء سنجار والمجمعات والقرى التابعة له في الثاني من آب/ اغسطس الجاري، فاضطرت آلاف العوائل في شمال وجنوب سنجار للجوء الى الجبل الذي يتوسط القضاء، وهو جبل منعزل ولا يرتبط بسلسلة جبال اخرى، وحاصره التنظيم مع جميع الجهات، فيما فضلت عوائل أخرى البقاء بمنازلهم وعدم النزوح عنها. وكان قائمقام قضاء سنجار، ميسر حجي صالح، قال في تصريحات سابقة لوكالة "الأناضول" منذ يومين، أن اكثر من 100 الف مواطن عالق في جبل سنجار بعد ان لجؤوا إليه هرباً من تنظيم "الدولة الاسلامية"، فيما صرح شهود عيان أنه تم إجلاء عدد كبير من المحاصرين في الجبل خلال الأيام الثلاث الماضية بمساعدة من قوات البيشمركة(جيش إقليم شمال العراق). ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً ب"داعش"، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.