بيشاور: ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجارين المتتاليين اللذين وقعا مساء السبت في سوق بمدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر الباكستاني إلى 34 قتيلاً وإصابة أكثر من 100 آخرين تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الإعلام في الحكومة الإقليمية ميان افتخار حسين أن المصابين بينهم عدد من رجال الأمن والصحفيين والطلبة، محذراً من أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة لوجود إصابات حرجة جداً بين المصابين. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن الانفجارين وقعا في سوق خيبر حيث كان الانفجار الأول منخفض القوة، وعقبه الانفجار الثاني الذي استهدف رجال الأمن والصحفيين والمدنيين الذين اجتمعوا في موقع الانفجار الأول، مشيرة إلى أن الانفجار الثاني كان قوياً جداً وأسفر عن انهيار عدد من المباني في محيطه وأدى إلى اشتعال حريق هائل في المنطقة. وطوقت قوات الأمن والجيش موقع الانفجاريين، وتواصل فرق الإغاثة وقوات الدفاع المدني جهودها لرفع أنقاض المباني المنهارة خشية وجود المزيد من جثث الضحايا تحتها. وقال مسئول في فرقة إزالة المتفجرات التابعة للشرطة : إن التحقيق المبدئي يفيد بأن الانفجار الأول نجم عن تفجير أسطوانة غاز صغيرة وكان هدفه جمع رجال الأمن والإغاثة والمدنيين في المنطقة لاستهدافهم في الانفجار الثاني الذي نفذه مهاجم انتحاري يستقل دراجة نارية. وأكد مسئولون بمستشفى محلي لوكالة رويترز أن 32 شخصا على الأقل قتلوا حينما أصاب تفجير يشتبه بأنه انتحاري منطقة سوق ببيشاور، وأصيب 21 شخصاً حالتهم خطرة. وقال شاهد يدعى سيد علام: "شب حريق كبير بعد الانفجار الثاني مباشرة. رأيت بنفسي خمس جثث في المكان بعد وقوع الانفجار." ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم لكن المتشددين الإسلاميين صعدوا من هجماتهم التفجيرية الانتحارية في أنحاء باكستان الحليفة للولايات المتحدة منذ مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على يد قوات خاصة أمريكية في غارة سرية بداية شهر مايو/ أيار الماضي.