وقع انفجار بمسجد باكستاني ثان بعد ساعات من وقوع تفجير انتحاري قتل 45 شخصا بمسجد آخر بشمال غرب باكستان اليوم الجمعة، وذلك حسبما ذكر مسئولون وتقارير لوسائل الإعلام في باكستان . كان قد لقي 45 شخصا على الأقل حتفهم اليوم الجمعة، في تفجير انتحاري في مسجد في المنطقة الشمالية الغربية المضطربة في باكستان. ووقع الهجوم أثناء صلاة الجمعة في مسجد آخاروال بمنطقة دارا ادم خيل التي تتاخم بيشاور عاصمة إقليم خيبر باختوانخوا. وقال خالد خان عمرضائي مدير ضاحية كوهات المجاورة عبر الهاتف، إن مفجرا انتحاريا يبلغ عمره 14 أو 15 عاما اقتحم المسجد أثناء الصلاة وفجر عبواته الناسفة. وأظهرت لقطات تليفزيونية المسجد الذي تم تدميره جراء الحادث وكذلك بعض المنازل. وطوقت الشرطة المكان. ولم يعتقل أحد بعد، رغم أن الشهود قالوا إن المفجر الانتحاري كان معه شركاء فتحوا نيران بنادقهم في الهواء بعد الانفجار ثم اختفوا. وقال عمرضائي: "تم التأكد حتى الآن من أن 45 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 70 شخصا في الهجوم". وقال مجاهد خان في هيئة إيدهي للإسعاف، إن بعض المصابين في حالة حرجة، وأَضاف أن الهيئة تعتزم سحب كل عربات الإسعاف من المنطقة قبل حلول الليل لدواعي أمنية. وتدافع الأفراد لمساعدة الضحايا الذين نقلوا إلى مستشفى في بيشاور. وكان متطوعون محليون يساعدون المسئولين في نقل القتلى والمصابين. وأعلن مسلحو طالبان مسؤوليتهم عن الهجوم في رسالة وجهت إلى وسائل الإعلام المحلية. ويعتقد أن الانفجار وقع ردا على دعم المحليين لجيش قبلي، تأسس العام الماضي بمساعدة من الحكومة لمحاربة متمردي طالبان في المنطقة. ولقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب قرابة العشرين الشهر الماضي في انفجار مشابه عند مسجد أثناء صلاة الجمعة في حي بوشتاخارا في بيشاور. وقال وزير الإعلام في الإقليم ميان افتخار حسين، إن الحكومة ستواصل محاربتها للعنف المفرط والإرهاب حتى النصر. وأضاف: "نحن مستعدون لتقديم المزيد من التضحيات في هذه الحرب على الإرهاب، ولكننا سنهزم هؤلاء المسلحين مهما كانت أساليبهم لأنهم على خطأ ونحن على صواب". وتحارب باكستان مسلحي طالبان في المنطقة ويرد هؤلاء المسلحون عادة باستهداف المدنيين إلى جانب قوات الأمن .