عدّلت وزارة الخارجية الهولندية، حصيلة الضحايا الهولنديين، الذين قضوا في تحطم الطائرة الماليزية التي سقطت في أوكرانيا قرب الحدود الروسية، الأسبوع الماضي، مشيرة أن عددهم بلغ 194 شخصا بعدما كانت الحصيلة السابقة 193. وأوضحت الخارجية، أن مواطنة هولندية، تحمل الجنسية الألمانية، من بين الضحايا، وأن اسمها لم يرد بين الضحايا الهولنديين، لأنها كانت مسافرة بجواز سفر ألماني، الأمر الذي استدعى تعديل الحصيلة. في سياق متصل، أرسلت أستراليا، 50 شرطيا إلى لندن، للمشاركة في فريق الأممالمتحدة، الذي سيتولى توفير أمن موقع سقوط الطائرة في أوكرانيا، حسبما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، "توني أبوت"، في تصريح صحفي. بدوره أوضح رئيس الوزراء الماليزي، "نجيب رزاق"، أن إحضار جثث الضحايا الماليزيين، قد يستغرق أسابيع، أو أشهر، بسبب الصعوبات الفنية، فيما يتعلق بفحوصات الحمض النووي، لتحديد هويات الضحايا، وذلك في تصريح صحفي عقب زيارته السفير الهولندي في بلاده، لتقديم التعازي فى القتلى الهولنديين، من ركاب الطائرة. وسقطت، الخميس الماضي، الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية من طراز "بوينغ 777" - التي كانت متجهة من العاصمة الهولندية "أمستردام" إلى العاصمة الماليزية "كوالا لامبور" - وعلى متنها (283) راكبا إضافة لطاقمها المؤلف من 15 شخصا، في منطقة تشهد اشتباكات بين الانفصاليين، والجيش شرق أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها مع الطاقم. وأفادت حصيلة قدمتها شركة الطيران الماليزية، في وقت سابق، أن بين الضحايا 44 ماليزيا، و27 أستراليا، و12 إندونيسيا، و9 بريطانيين، و4 ألمان، و4 بلجيكيين، و3 فلبينيين، وكندي، وآخر من نيوزلندا. وكان السفير الأوكراني في الأردن، "سيرهي باسكو"، أعلن الاثنين الماضي أن بلاده تملك أدلة بأن الطائرة الماليزية سقطت على يد الانفصاليين بصواريخ نظام أرض جو طراز (BUK- M) يمتلكها الانفصاليون شرقي البلاد. وأضاف "باسكو"، في مؤتمر صحفي، عقده بالعاصمة عمان، أن "الانفصاليين هم من أسقطوا الطائرة، ولدى هيئة مكافحة التجسس التابعة للمخابرات الأوكرانية أدلة تؤكد سقوط الطائرة الماليزية بصورايخ (BUK-M) حصل عليها الانفصاليون، الذين حصلوا أيضًا على قاعدة مركبات لنقل هذه الصواريخ إلى داخل الأراضي الأوكرانية".