أعلنت 3 كيانات نقابية وشعبية مصرية وعربية أنها سترسل قوافل إغاثية طبية ودوائية من معبر رفح الحدودي لدعم الوضع الطبي بقطاع غزة بعد أن تحصل على التراخيص اللازمة من السلطات المصرية. وفي مؤتمر صحفي عقدته لجنة الإغاثة والدواء بنقابة صيادلة مصر اليوم الأربعاء بنقابة المهن الطبية "دار الحكمة" (وسط القاهرة)، أعلنت اللجنة أنها ستسير أول قافلة دوائية إغاثية من جانبها إلي قطاع غزة يوم الجمعة القادم . وقال شريف عبد العال منسق المؤتمر إن القافلة تضم 5 أطنان من الأدوية تشمل أدوية العناية المركزة التي تستخدم في وقف النزيف والتخدير دعما للاحتياجات الأساسية التي يحتاجها قطاع غزة حاليا. وأشار إلى أن هناك تواصلا مستمرا مع الجهات الأمنية للحصول علي الموافقات اللازمة لدخول القافلة عبر معبر رفح الحدودي، معربا عن أمله في أن يتم إنهاء الموافقات سريعا . وفي مؤتمر مماثل ظهر اليوم الأربعاء بمقر حزب العيش والحرية (حزب معارض تحت التأسيس) بوسط القاهرة ، أعلن خالد علي المرشح الرئاسي السابق عن أن الحملة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني (غير حكومية) ستسير غدا قافلة أدوية وأجهزة طبية من أمام مقر نقابة الصحفيين (وسط القاهرة) إلى قطاع غزة عبر معبر رفح . وأوضح على (وهو أحد المشاركين في الحملة) في المؤتمر الذي حمل عنوان "دعم انتفاضة الشعب الفلسطينى " أن حجم التبرعات لإعداد هذه القافلة التي تمت خلال أسبوع واحد أكثر من 2 مليون 300 ألف جنيه (نحو 321 ألف دولار)، من تبرعات المصريين. وقال طارق العوضى مسئول الحملة الشعبية "استلمنا أمس التصريحات اللازمة لتحرك القافلة، لكي لا ندع مجالا لإيقاف القافلة ". وكانت القافلة الإغاثية الأولي للحملة تم منعها يوم السبت الماضي من جانب السلطات المصرية عند مدخل محافظة شمال سيناء (شمال شرق) بدعوى حماية أفرادها والخوف عليهم من الأوضاع داخل سيناء"، بحسب بيان سابق للحملة . في سياق متصل، أعلنت لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب (غير حكومية ومقرها مصر) أنها بصدد "إرسال مساء اليوم الأربعاء قافلة جديدة من الأدوية والمساعدات الطبية إلى قطاع غزة المحاصر لسد العجز فى المخزون الدوائى بقطاع غزة حيث يعاني من تدهور شديد ونقص في الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية". وقالت اللجنة في بيانها الذي حصلت الأناضول عليه نسخة منه إن القافلة تعد الخامسة من نوعها وتتكون من أدوية ضرورية و مساعدات طبية عاجلة بقيمة أكثر من 2 مليون جنيه (280 ألف دولار أمريكي) بالتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني. وأضافت اللجنة إنه "يتم إرسال القوافل بالتنسيق بين اتحاد الأطباء العرب ووزارة الصحة الفلسطينية التي تعلن عن احتياجاتها الطبية والدوائية على مدار الساعة، نظراً لما يتعرض له القطاع الصحى فى غزة من إنهيار شديد ونقص فى عدد من الأدوية والمستلزمات الطبية". وشرعت إسرائيل قبل 17 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباًَ بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، حيث أسفرت هذه الحرب منذ بدئها في السابع من الشهر الجاري وحتى الساعة 13.35 تغ اليوم الأربعاء عن مقتل 663 فلسطينياً، وإصابة نحو 4300 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. في المقابل، قتل 31 إسرائيلياً، بينهم مدنيان، وأصيب 435 معظمهم بحالات "هلع" منذ بدء هذه الحرب، وفقاً لبيانات الجيش والشرطة الإسرائيليين، فيما تقول كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 52 جندياً إسرائيلياً وخطفت آخر.