حصلت قيادة أركان الجيش الجزائري على موافقة القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية لشن عمليتين عسكريتين في الحدود الجزائريةالتونسية بمشاركة ما لا يقل عن 8 آلاف عسكري جزائري و6 آلاف عسكري تونسي . ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليومية عن مصدر أمنى قوله إن قادة الجيشين التونسيوالجزائري اتفقا على شن سلسلة من العمليات العسكرية المتزامنة في مناطق الحدود بالتوازي مع تنفيذ سبعة بنود ضمن خطة أمنية طويلة الأمد للقضاء على الجماعات الإرهابية في الحدود . وسيتم تنفيذ العمليات العسكرية النطاق فى خمس مناطق رئيسية فى تونس وفى الشريط الحدودي مع الجزائر وهى ولاية القصرين بتونس وفى مناطق حدودية تربط الجنوب الغربى لليبيا بجنوب تونس وفى مناطق بولايات الوادى وتبسة وبسكرة وسوق أهراس وخنشلة بالجزائر. وقال مصدر أمنى جزائري إن العمليات التي تم الاتفاق بشأنها تتضمن خططا أمنية دقيقة ضد أهداف محددة وأخرى عسكرية، يتم خلالها تمشيط بعض المواقع وإحكام السيطرة على ممرات وطرق ومسالك في مختلف محاور الحدود . وأشار المصدر نفسه إلى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان قد صادق على اتفاق أمنى توصل إليه عسكريون جزائريون مع نظرائهم من تونس فى شهر يونيو الماضي وتضمن الاتفاق 7 بنود للحد من نشاط الجماعات السلفية الجهادية تمهيدا لدحرها فى معقلها الجديد على الحدود بين الجزائروتونس في جبال الشعانبى ... موضحا أن الخطة الأمنية يتضمن إجراءات وقائية لتضييق الخناق على الجماعات السلفية الجهادية فى الحدود وأخرى تتعلق بنشاط الاستخبارات وجمع المعلومات وتنشيط للعمليات الأمنية والعسكرية ضد هذه الجماعات المسلحة . وتتضمن الخطة الأمنية حسب المعلومات المتاحة تنشيط عمليات جمع المعلومات حول بنية الجماعات المسلحة في الحدود .. وتشمل عمليات جمع المعلومات التنصت على الاتصالات التي يجريها الإرهابيون ومراقبة مختلف شبكات الاتصال من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات . واتفق الجانبان على تنسيق عمليات التنصت ومراقبة الاتصالات، وتشمل عملية جمع المعلومات تعزيز نقاط مراقبة برية تنجز فوق مواقع عالية، وتتبادل المعلومات فيما بينها وبين القيادة بسرعة، وتنشيط عمليات المراقبة والمسح الجوي في كل الشريط الحدودي بين الجزائروتونس . كما تقرر تنشيط التحقيقات الأمنية حول شبكات تجنيد الإرهابيين في تونس وفى المناطق الشرقية للجزائر ... وتضمن الاتفاق حرمان الجماعات الإرهابية قدر الإمكان من مصادر التمويل ووسائل العيش، حيث تقرر ان تقوم تونس بإنشاء خلايا أمنية لمنع عمليات جمع الأموال لصالح الجماعات السلفية وحرمانها من مصادر التمويل ... وتعمل خلايا أخرى فى تونس على مراقبة تدفق الأموال والجهاديين من ليبيا إلى تونس. كما تقرر ان تقوم الجزائر بتشديد الرقابة على حركة الأموال وعمليات التهريب بين البلدين لمنع استغلالها كمصدر لتمويل النشاط الإرهابي. وفي ذات السياق تقرر تشديد الرقابة على عدد كبير من الطرق البرية المؤدية إلى مرتفعات جبل الشعانبى وبعض الممرات والمسالك الجبلية في الجزائر القريبة منه للحد من حركة الإرهابيين ومنعهم من نقل الأغذية إلى معاقلهم.