في مثل هذا اليوم من عام 40 للهجرة استشهد الإمام علي كرم الله وجهه متأثرا بتلك الطعنة الغادرة التي أصابه بها المجرم عبد الرحمن بن ملجم في اليوم السابع عشر من شهر رمضان وبقي طوال الأيام الثلاثة الأخيرة من حياته مستغفرا الله يكثر من الثناء عليه والرضا بقدره والتسليم لأمره، كما كان يصدر الوصية تلو الوصية. وقد أوصي ولديه الحسن و الحسين: (أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم فاني سمعت جدكما صلي الله عليه وسلم يقول: إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام). وهكذا كانت النهاية المؤلمة للإمام، وبموته فقدت الأمة سيد الشجعان، أخا الرسول وابن عمه وزوج ابنته الطاهرة ووالد سيدا شباب أهل الجنة. وتوفي علي بن أبي طالب بعد حياة مليئة بالكفاح و الفداء والتقوى والورع والزهد والجهاد في سبيل نصرة دين الحق حتى لقي ربه شهيدا. بناء مسجد القيروان في مثل هذا اليوم من عام 51ه الموافق 29 سبتمبر 671م بنى عقبة بن نافع رضي الله عنه مسجد القيروان . وكانت القيروان من أقدم وأهم المدن الإسلامية، بل هى المدينة الإسلامية الأولى في منطقة المغرب، والتي يعد إنشاءها بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي. وتقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة، والقيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب . ويُعد مسجد القيروان من أهم معالمها عبر التاريخ، ويعتبر من أقدم مساجد المغرب الإسلامي وأفريقيا بعد مسجد عمرو بن العاص بمصر ، والمصدر الأول الذي اقتبست منه العمارة المغربية والأندلسية عناصرها الزخرفية والمعمارية، كما كان هذا المسجد ميدانًا للحلقات الدينية والعلمية واللغوية التي ضمت نخبة من أكبر علماء ذلك العصر. رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة في مثل هذا اليوم من عام 202 ه الموافق 30 من مارس 818 م رحل آلاف الأندلسيين من قرطبة بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير "الحكم بن هشام" الذي بطش بالثوار بطشا شديدا، وهدم منازلهم وشردهم في الأندلس، فاتجهت جماعة منهم تبلغ زهاء 15 ألف إلى مصر، ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة أقريطش كريت سنة 212ه، وأسسوا بها دولة صغيرة استمرت زهاء قرن وثلث.