رحب الائتلاف السوري المعارض، بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون موافقة نظام الأسد، معتبراً أن القرار خطوة ضرورية انتظرها الشعب السوري منذ وقت طويل. وفي بيان أصدره، ووصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه اليوم، أعرب الائتلاف وهو المظلة الأكبر للمعارضة السورية، عن استعداده الكامل للتعاون مع الدول المانحة في إيصال المساعدات لجميع مستحقيها دون تمييز، كما تعهد بحماية قوات المعارضة لقوافل المساعدات مع الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي. وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الكاملة تجاه "المأساة الرهيبة والجرائم المستمرة" التي يمارسها نظام الأسد ضد السوريين، والعمل على "اتخاذ موقف حاسم يحقن الدماء ويحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والكرامة"، حسب تعبيره. واعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين قرارا، يجيز تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى السوريين الذين في حاجة ماسة إلى الغذاء والدواء، دون الحصول على موافقة سلطات نظام بشار الأسد، بحسب نص القرار. ويتيح القرار، الذي يحمل رقم 2165 وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة استخدام الطرق عبر خطوط النزاع وأربعة معابر حدودية، منها اثنان مع تركيا، وثالث مع العراق والأخير مع الأردن، لتوصيل المساعدات إلى ملايين السوريين الذين هم بحاجة إليها نتيجة الصراع المستمر في بلادهم منذ أكثر من 3 أعوام وأدت إلى تشرد نحو 10 ملايين داخل البلاد وخارجها معظمهم بحاجة للمساعدة.