يفتح الستار على الشيخ معروف يمسك في يده "خيزرانة" يجري أمامه مجموعة من الناس يرتدون ثوباً أخضراً يصيح فيهم "لو تغير لون الحكام احنا كمان نغير توبنا اوام يا عالم منافقين" بهذا المشهد وهذه الكلمات بدأ العرض المسرحي "أمير الحشاشين" الذى قدمته فرقة البحيرة القومية المسرحية ضمن فعاليات المهرجان الخاتمي لمسرح الأقاليم فى دورته ال 40 الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د.عبد الناصر حسن وتنظمه الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة نانسي سمير على مسرح فاطمة رشدى بالمنيل. "أمير الحشاشين" يحكي محاولة إستخدام الدين للإستيلاء على السلطة حيث تدور أحداث المسرحية فى أحد شوارع القاهرة في بداية العهد الفاطمى فى زمن الملك المعز لدين الله الفاطمي, تبدأ الأحداث بعشق الأمير تميم الذى يحب الشعر, وولي العهد ببرديس الفنانة الشعبية التى تغنى أغانى ضد السلطة القائمة والذى ينضم إلى الشعب المصري في المطالبة بأن يحكم مصر أحد المصريين, فما كان من زوجة أبيه إلا أن حرضت والده ضده لينقل ولاية العهد إلى أخوه العزيز الذى يعاني من مشاكل في الكلام. بعد تولى العزيز الحكم عقب وفاة الملك المعز أقنع برهام صديق الأمير تميم لإعداد الخطة اللازمة لإعادته للحكم لأنه الأحق بالولاية من أخيه, يذهب برهام إلى الجبال ويجمع الحشاشين حوله ويقنعهم بالطاعة العمياء له حتى يستعيد الولاية للخليفة الشرعى للبلاد "الامير تميم" ثم ينزل برهام وجماعته إلى الناس يثيرون الفتن ويرهبون الناس, فيواجههم الشيخ معروف فيقتلوه, ثم يستولى برهام على العرش من الملك العزيز بعد خيانة الجنود والحراس لقائدهم, ثم يقتل برهام وجماعته قائد الحرس, ويحاول ان يملى شروطه على الملك العزيز فيدخل الأمير تميم وحبيبته كما يخرج المعلم صوان وجموع الناس ويثورون على برهام وأهله وعشيرته ويخرجوهم من القاهرة. يقوم العرض على فكرة الإضطهاد, عند مشاهدته رغم أن أحداثه تدور في العهد الفاطمي, يحضر في الذهن مباشرة أحداث آنية مرت بها البلاد حتى قيام ثورة 30 يوليو.