لم يكن الشعب المصري بعيدا للحظة عن ما يحدث للشعب الفلسطيني من جراء عمليات القصف الجوي الذي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. ولم يجد الغالبية من المصريين للتعبير عن سخطهم تجاه الأوضاع المأساوية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة العزل سوى مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن بيانات القوى السياسية كانت على استحياء؛ إلا أن حزب "العيش والحرية" أعلن عن تنظيم قافلة مصرية مزودة بالأطعمة والأدوية تتجه إلى قطاع غزة يوم الأحد القادم لمساعدة الفلسطينيين لتكون هي أعلى مبادرة مصرية حتى وقت كتابة هذا الموضوع. نبذ الخلاف وطالب الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية والاقتصادية بجامعة القاهرة الدول العربية أن تتخذ موقفا حاسما تجاه ما يحدث للفلسطينيين. ورفض خالد علي "مرشح انتخابات رئاسية سابق" سكوت المصريين تجاه الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الإنسانية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، داعيا إلى نبذ الخلاف مع حركة حماس في الوقت الراهن قائلا " حان الوقت أن نقول لإسرائيل لا". معبر رفح من جانبه طالب عمر علي المنسق العام لحركة 6 إبريل، الحكومة المصرية بفتح معبر رفع لعلاج الجرحى والمصابين لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، داعيا القوى السياسية والثورية بإعداد قوافل طبية لمساعدة أهالي غزة، ومساندتهم للصمود في وجه العدو الصهيوني. رفع الحصار وطالب أبو العز الحريري " قيادي يساري" الدول العربية بالتكاتف والوحدة من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، مشيرا إلى أن الخلاف المصري مع حركة حماس لم تثني الشعب المصري عن القضية الفلسطينية. هدية حماس وفي ذات السياق اعتبر هيثم محمدين، منسق عام "حركة الاشتراكيون الثوريون" أن ما قامت به حماس من بطولات خلال عملياتها الأخيرة ضد الكيان الصهيوني، تعد رسالة قوية للعدول الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المقاومة هي الحل الوحيد ردع العدو الصهيوني وتحرير فلسطين، وقال إنه يفتخر بهدية المقاومة الفلسطينية التي أربكت إسرائيل، وهي هدية عملياتها إلى أرواح شهداء الجيش المصري بحرب 73. الموقف المصري يذكر أن الموقف المصري تجاه العدوان على قطاع غزة متقلب خلال السنوات الماضية، منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك موروا بالرئيس السابق محمد مرسي، إلى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. ورفض الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الاستجابة للضغط الشعبي في عام 2010 بفتح معبر رفح، بالرغم من دخول بعض أعضاء مجلس الشعب حين ذاك في اعتصام داخل ساحة المجلس، كان معظمهم من أعضاء جماعة الإخوان. وفى عهد الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وبالتحديد في عام 2012 كان الوضع مختلفا، حينما نفذ الكيان الصهيوني غارات عدوانية على قطاع غزة، لم يلبث الرئيس المصري إلا ساعات ليخرج بحديثه الشهير الرافض لتلك العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، فضلا عن إرساله في اليوم التالي رئيس الوزراء حينذاك الدكتور هشام قنديل، ووفد من الشخصيات العامة إلى قطاع غزة للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، وتوصل إلى حل وقف العدوان على القطاع بهدنة بين الطرفين. واكتف النظام الحالي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناشدة العدو الإسرائيلي بضرورة وقف العدوان على قطاع غزة. اقرأ فى هذا الملف أسماء الشهداء المئة الذين ارتقوا منذ بداية العدوان المقاومة الفلسطينية .. صواريخ في العمق لمواقع جديدة موقف مصر من القضية الفلسطينية.. وأكاذيب الصهاينة غزة تحت النار .. وخبراء : التحرك العربى فى "سنوات الضياع" غزة تنزف والعرب خارج نطاق الخدمة ** بداية الملف