طالبت "كتلة المواطن"، التي يتزعمها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي، بتقديم أدلة قاطعة تثبت تورط إقليم شمال العراق "كردستان العراق" ب"إيواء إرهابيين ودعم تنظيم داعش". وقال القيادي محمد الربيعي النائب عن الكتلة (شيعية) لوكالة "الأناضول" إن "الاتهامات التي أطلقها المالكي لإقليم كردستان (شمال العراق) يجب أن تكون مقرونة بأدلة وألا تطلق جزافا"، داعيا الأخير إلى "تقديم أدلة جازمة تثبت تورط الإقليم بدعم الإرهاب". وأضاف الربيعي أن "الكرد هم شركاء أساسيون في البلد والعمل السياسي ولا يجوز إطلاق مثل هذه الاتهامات التي تعقد المشهد والعلاقات بين المركز والإقليم أكثر مما هي عليه الآن". وتساءل متعجبا: "إن كان المالكي لديه أدلة على أن الكرد يدعمون الإرهاب وتنظيم داعش، فلماذا لم يعتقل الوزراء الكرد في حكومته؟". وكان المالكي قال في كلمته الأسبوعية، الأربعاء الماضي، إنه "لا يمكن السكوت على حركة استغلت الظروف وتمددت، ولا يمكن أن نسكت عن أن تكون أربيل (عاصمة إقليم شمال العراق) مقرا لعمليات داعش والبعث والقاعدة والإرهابيين". ودعا من يتحدثون عن الشراكة إلى "إيقاف غرفة العمليات الموجودة في أربيل ووقف المجرمين من عتاة البعثيين والقاعدة والتكفيريين ووسائل الإعلام المضادة والمطلوبين للقضاء". وبعد اتهامات المالكي، قررت حكومة إقليم شمال العراق سحب الوزراء الكرد في بغداد، وحذا اعضاء التحالف الكردستاني حذوهم في الانسحاب من مجلس النواب العراقي، أمس الخميس، احتجاجا على اتهام المالكي لأربيل بإيواء "إرهابيين".