أكد ناصر القدوة المبعوث العربي إلى ليبيا أن هناك الكثير من الخطوات والإجراءات التي ستتخذ لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة بمساعدة كل القوى الليبية المؤثرة في المشهد والدول والأطراف العربية. وقال القدوة في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء إن "الحل العربي هو المفتاح كونه مقبولا من الشعب الليبي". وأضاف عشية زيارته إلى ليبيا :"نحن في الجامعة العربية جاهزون لمحاولة تقديم الدعم والإسناد اللازم ، كما يراه الليبيون ، وبعد ذلك علينا أن نتحدث أيضا في كيفية تقديم هذا الدعم والمساندة". وحول ما إذا كان هناك تفكير لعقد اجتماع تنسيقي بين المنظمات الدولية والعربية والأفريقية وممثلي الدول الغربية المكلفين بالوضع في ليبيا حتى يمكن الوصول إلى تكامل في الأدوار لوضع حد للتدخلات الخارجية المعاكسة التي تسهم في استمرار الصراع ، قال :"نحن منفتحون تماما على أي تنسيق ، ونرحب بجهود الجميع. والقرار للجانب الليبي ؛ يريد أن يتعاون مع من ولا يريد من ، لكن من جانبنا نحن على استعداد للتعاون مع الجميع". وقال :"أرى أن الجامعة العربية والدول العربية قد يكونون هم مفتاح الحل ، لأن الجهد العربي أتصوره أكثر قبولا لدى الشعب الليبي ، وأعتقد أن العالم كله ينتظر ليرى التحرك والموقف العربي ومدى النجاح العربي في ذلك حتى يضم جهوده إلى الجهد العربي". وحول أسباب استمرار الأزمة في ليبيا ، قال :"المشكلة ترجع إلى تراكم الكثير من الأسباب ، أبرزها الحكم السابق الذي ترك البلاد من دون مؤسسات ، واتباع طريقة فرق تسد ، ونشر التناقضات بين القطاعات المختلفة من الشعب الليبي". وأوضح :"هناك عمل وتنسيق جيد بيننا وبين الخارجية الليبية ، وسيكون هناك اجتماع لدول الجوار يومي 13 و14 من الشهر الحالي في تونس ، والذي سيكون فرصة أخرى لإجراء المزيد من المشاورات. وسيضم الاجتماع وزراء خارجية كل من تونس وليبيا والجزائر ومصر والسودان وتشاد والنيجر ، وسيشارك في الاجتماع ممثلون عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي". وأضاف :"سوف يخصص الاجتماع لاستعراض التطورات الراهنة في ليبيا ، وتبادل وجهات النظر حول سبل وأوجه الدعم التي يمكن أن تقدمها دول الجوار لكل الجهود والمبادرات الليبية من أجل إرساء حوار وطني ليبي واستكمال تحقيق العدالة الانتقالية وتعزيز مؤسسات الدولة ومسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا في كنف الأمن والاستقرار".