استعاد مرشح الرئاسة الأندونيسية جوكو ويدودو على ما يبدو القوة الدافعة قبل الانتخابات المقررة غدا الأربعاء، حيث أظهرت أرقام استطلاعات للرأي زيادة نسبة المؤيدين له بعد انخفاض حاد. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد حصل محافظ جاكرتا في الاستطلاع على 51 في المئة مقابل 4ر43 في المئة لمنافسه الجنرال السابق برابوو سوبيانتو، وفقا لاستطلاع جديد أعلنت نتائجه في وقت متأخر أمس الإثنين. ولم يحسم ما يقرب من 6 في المئة من المشاركين في الاستطلاع والبالغ عددهم 1250 أمرهم، بعد وفقا لمؤسسة سوجنج سارجادي، الخاصة لاستطلاعات الرأي. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة فادي الرحمن مستخدما كنية جوكو: "لقد قويت من جديد امكانية انتخاب جوكوي بفضل أدائه القوي خلال المناظرات الرئاسية". وكانت نسبة تقدم جوكو على برابوو في وقت سابق من العام الجاري بلغت ما يصل إلى 30 في المئة، إلا أن هذا التقدم تراجع بعد أن نظم برابوو حملة انتخابية شرسة. وأظهر استطلاع آخر للرأي صادر عن مؤسسة "سيرفي سيركل" الأندونيسية لاستطلاعات الرأي، أن شعبية جوكو بلغت 8ر47 بالمئة، فيما حصل برابوو على 2ر44 بالمئة. فيما أظهر استطلاع ثالث للرأي نشر اليوم الثلاثاء أن نتيجة السباق الانتخابي متقاربة للغاية. وكشف استطلاع الرأي الذي أعده مركز "سيف المعاني " للابحاث والاستشارات، أن 6ر47 في المئة من بين ألفي مشارك في الاستطلاع اختاروا جوكو، فيما اختار 9ر44 في المئة برابوو سوبيانتو . وتم نشر أكثر من 350 ألف من أفراد الشرطة و23 ألف جندي، من أفراد الجيش لتوفير الأمن أثناء الانتخابات. وقال قائد الشرطة الوطنية الأندونيسية الجنرال سوتارمان "نحن مستعدون لاي طواريء ". واستغل جوكو فترة الصمت الانتخابي خلال الايام الثلاثة الماضية، لأداء العمرة. وظهر جوكو على قنوات التليفزيون المحلية وهو يصلي إلى جانب آلاف المسلمين قرب الكعبة. ويبدو أن العمرة تأتي في محاولة لتكذيب الشائعات التي تفيد بأن جوكو هو مسيحي صيني وشيوعي. يشار إلى ان جوكو كان سياسيا محليا غير معروف قبل أن ينضم إلى السباق ليصبح محافظا لجاكرتا في عام 2012. أما الجنرال السابق برابوو، سوبيانتو الذي كان متزوجا من ابنة الديكتاتور السابق سوهارتو، فينظر إليه على أنه يمثل الصفوة من الحرس القديم.